تشير المعطيات إلى أن الليرة التركية خسرت حوالي 18% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي و16% مقابل اليورو بين شهري 8 و10 2021؛ حيث أثر قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة خلال اجتماعات لجنة السياسة النقدية على توقعات الليرة التركية بشكل كبير. تلا ذلك توترات سياسية إضافية كان أبرزها تدخل 11 دولة غربية وأوروبية في قضية المعارض التركي المعتقل، عثمان كافالا، ما جعل الرئيس "أردوغان" يعلن أن سفراء هذه الدول "أشخاص غير مرغوب فيهم"، ما تسبب في انخفاض قيمة الليرة.
وتتوقع "فرونتير فيو" أن تنخفض قيمة الليرة التركية أكثر، إلى ما يقارب 20% في المتوسط السنوي في عام 2022، ما يجعل الليرة تتماشى مع سيناريو الاتجاه الهبوطي المتوقع للعام المقبل. وفي حال ارتفعت الليرة قليلًا في تشرين الثاني/ نوفمبر، فإنها معرضة لمخاطر تقلب جديدة خلال عام 2022. من جهة أخرى، يُتوقع زيادة التضخم حتى 2022، بسبب تقلب الليرة إلى جانب ضغوط ارتفاع أسعار النفط وارتفاع تكاليف الشحن والخدمات اللوجستية. وذلك في ظل وجود مخاطر متعلقة بالانتخابات المبكرة المحتملة، وزيادة التوترات مع الدول الغربية، والتكلفة العالمية وسط الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة الفيدرالية الأمريكية، فيما يبقى المحافظة على سيناريو عام 2022 أمرًا مهمًا جدًا.
فرونتير فيو