الغزو الروسي لأوكرانيا والاستجابة الغربية غير الكافية للأزمة قد يشجع الصين على غزو تايوان

الغزو الروسي لأوكرانيا والاستجابة الغربية غير الكافية للأزمة قد يشجع الصين على غزو تايوان
الساعة : 16:15
7 مارس 2022

دعت رئيسة جزيرة تايوان، تساي إنغ ون، في الـ23 من شباط/ فبراير إلى تجديد اليقظة الأمنية في بلادها استجابةً للأزمة الأمنية بين روسيا وأوكرانيا، وذلك وسط مخاوف من هجوم محتمل للصين في ظل الأحداث والتوترات القائمة. من جهتهم، بحث المسؤولون في تايوان إمكانية فرض عقوبات على روسيا، والتي قد تشمل حظر تصدير "أشباه الموصلات "إلى السوق الروسية. وبالنظر إلى النقاط الأساسية المتعلقة بالسيادة والتي تشكل إطار الأزمة الأوكرانية الروسية، فإن تايوان قد تواجه سيناريو مشابه.

رغم ذلك، يحمل الصراع الروسي الأوكراني بعض الافتراضات الخطيرة لتايوان، وفي حال استغلت الصين انشغال العالم بالغزو الروسي وقررت مهاجمة الجزيرة، فإن التفسير المحتمل سيكون أن الاستجابة الغربية غير الكافية لأزمة أوكرانيا إشارة إلى عدم التزام الولايات المتحدة أو غيرها، بالتوسط في حالة غزو تايوان. كما إن نشر القوات الدفاعية الأمريكية بشكل ضئيل في أوكرانيا يعطي انطباعًا بأن القوى الأجنبية ممتدة بشكل متواضع في العالم، ما يوفر للصين نافذة مثالية لهجوم بري وبحري.

على صعيد آخر، يبقى احتمال الغزو من جهة المضيق منخفضاً إجمالًا؛ حيث ستحافظ الولايات المتحدة على موقفها الغامض رسميًا تجاه تايوان. وقد حافظت تايوان على دفء العلاقات السياسية الأمريكية خلال السنوات العديدة الماضية، وهو ما سيرجح احتمال التدخل الأمريكي المستقبلي.

وتشير التوقعات إلى أن أكبر المحفزات لحرب عبر المضيق بين الصين وتايوان، ستكون مرتبطة بشكل أساسي بصدام بين الطائرات المقاتلة الصينية والتايوانية، أو تحركات الصين ضد ممتلكات تايوان في بحر الصين الجنوبي، والتي يمكن أن يتحول أي منهما إلى صراع أكبر. مع ذلك، يزداد خطر نشوب صراع خلال العقد المقبل تزامنًا مع تحوّل هياكل القوة العالمية وتعميق المشاعر المؤيدة لاستقلال تايوان.

إيكونوميك إنتيليجنس يونيتي