اتفاقية الدفاع "الإسرائيلية" المغربية ستعزّز التطبيع لكنها ستزيد العداء بين المغرب والجزائر

اتفاقية الدفاع
الساعة : 17:45
31 ديسيمبر 2021

في الـ24 من تشرين الثاني/ نوفمبر، وخلال زيارته إلى العاصمة المغربية الرباط، وقّع وزير الدفاع "الإسرائيلي"، بيني غانتس، اتفاقًا إطاريًا للدفاع مع نظيره المغربي، عبد اللطيف لوديي. ورغم أن "إسرائيل" قد أبرمت بعض الاتفاقات الأمنية/الدفاعية المحدودة في هذا السياق، لا سيما مع الإمارات، إلا أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن الاتفاقية مع المغرب أوسع نطاقًا في هذا المجال. وتكمن أهمية الاتفاقية بالنسبة لـ"إسرائيل" في تشكيل القدرات العسكرية والاستخباراتية عوامل تمكين نحو هدف "إسرائيلي" أوسع، لتشكيل وتعزيز العلاقات الدبلوماسية الإقليمية، بما في ذلك ضد إيران.

ويعمل الاتفاق مع "إسرائيل" على تحسين القدرات الدفاعية والردعية للمغرب، ومن المرجّح أن يعزز قدراته الإقليمية على إبراز قوته، لا سيما فيما يتعلق بمطالبته بالصحراء الغربية المتنازع عليها من قبل جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر، في وقت أنه من غير المحتمل أن تكون "البوليساريو" قادرة على تنفيذ هجمات برية في عمق الأراضي التي يسيطر عليها المغرب في الصحراء الغربية.

يُرجَّح أن يؤدي الاتفاق إلى تفاقم العداء المتبادل بين الجزائر والمغرب، ما يحرّض كليهما على مواصلة زيادة الإنفاق الدفاعي، لكن الصراع المباشر بين قواتهما البرية لا يزال غير متوَقّع.

آي. إتش. إس. ماركيت