تحركات وسياسة ولي العهد السعودي ترجح اعتلاءه للعرش مبكرًا

تحركات وسياسة ولي العهد السعودي ترجح اعتلاءه للعرش مبكرًا
الساعة : 17:30
31 ديسيمبر 2021

تم التخطيط بعناية لاجتماع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وحضوره القوي في حدث "فورمولا-1" في جدة وجولته الحالية في دول الخليج العربية، لإبراز صورة ولي العهد. والهدف من هذا على الأرجح هو الإشارة إلى أن "بن سلمان" زعيم شعبي وديناميكي، وذو عقلية إصلاحية في منطقة الخليج، وقد تم توقيت ذلك بعناية ليعلن بداية مسيرته نحو العرش.

وهناك تكهنات بين الدبلوماسيين والمحللين حول ما إذا كان "الملك سلمان" سيتنازل عن العرش وينصّب ابنه مكانه، لتفادي خطر وجود منافس آخر يستحق ولاية العهد، أو إذا كان بقاء "سلمان" ملكًا يخدم ولي العهد بشكل أفضل، ما يوفر ثقلًا ضد المعارضة داخل الأسرة الحاكمة، وإتاحة الوقت لـ"بن سلمان" لإحراز مزيد من التقدم في رؤية 2030.

بالطبع ، لا توجد طريقة لمعرفة المسار الذي سيختاره "سلمان"، لكن هناك اتجاه مبكر يظهر ويشير إلى أنه سيتنازل عن العرش. ومن المرجح أن يتولى "بن سلمان" المزيد من الواجبات "الملكية" والاحتفالية خلال عام 2022، إضافةً إلى أن لعب دور قيادي في سياسة الخليج العربي سيكون بمثابة خطوات حاسمة في الطريق إلى العرش.

لكن في المقابل، سيظل "بن سلمان" محبطًا من "بايدن"؛ والطريقة الوحيدة للخروج من هذا المأزق هي الركض نحو خلافة والده أو انتظار شاغل جديد للبيت الأبيض؛ فلن يقبل "بن سلمان" أن يظل مقيّدًا، وبالتالي فإن التوقّع هو بوادر خلافة مبكرة قريباً.

أتزوري ستراتيجي