بعد زيارة الوفد الإماراتي للعاصمة الإيرانية طهران في آب/ أغسطس الماضي، يتوقع مركز "ستراتفور" أن تصبح العلاقة بين الإمارات مع منافستها الإقليمية أكثر واقعية، من أجل تحقيق المزيد من المزايا الأمنية والاقتصادية. وكانت الإمارات قد ذكرت أنها ستكون أكثر براغماتية من الناحية السياسية في علاقاتها الإقليمية لضمان أمنها في مواجهة التهديدات غير المتغيرة. وتشير التوقعات أن زيادة الحوار بين البلدين من شأنه أن يقلل خطر الاستهداف في الصراع الإقليمي الأكبر، فإيران التي تمتلك سلاحاً نووياً وبرنامجاً متقدماً للصواريخ الباليستية تعتبر من أبرز مخاوف أبو ظبي الأمنية. وإذا ما وافقت إيران على أي تنازلات بشأن برنامجها النووي في المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة، فذلك سيساعد في تسريع التقارب الإماراتي الإيراني.
من جهة أخرى، فإن إنشاء خط اتصال بين البلدين قد يمكّن أبوظبي من طرح القضايا الحساسة مباشرة مع طهران، بغض النظر عن نتيجة تلك المفاوضات، إضافة إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية سيُخفف من موقف إيران العدواني تجاه الإمارات بعد قيام الأخيرة بتطبيع العلاقات مع "اسرائيل". أخيراً، سيؤدي تعميق العلاقة وكونها أكثر براغماتية الى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارات وإيران.
ستراتفور