أشار مسؤولون في الدائرة العليا في الكويت إلى أن نقل صلاحيات أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد آل صباح، إلى ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر آل صباح في الـ16 من تشرين الثاني/ نوفمبر هو مجرد خطوة مؤقتة إلى حين تعافي الأمير، إلا أن قلة منهم تُرجّح عودة الشيخ "نواف" إلى إدارة ملفات البلاد بالكامل نظراً إلى حالته الصحية السيئة. في الوقت الحالي، يُتوقع أن تحافظ البلاد على سير العمل كالمعتاد، كما أن إعادة تعيين مشعل لرئيس الوزراء الشيخ "صباح خالد الصباح" تشير إلى وجود رغبة محدودة في التغيير على مستوى مجلس الوزراء، بالرغم من العفو عن قادة المعارضة في المنفى.
وبعد تعيينه لرئيس الوزراء، أمر الشيخ مشعل بتشكيل حكومة جديدة، حيث تتوقع مصادر جلف ستيتس نيوزليتر - GSN أن تكون التغييرات في التشيكلة العامة للحكومة أو أولوياتها طفيفة للغاية، مشيرة إلى أن ولي العهد سيتولى من الآن الدور الاحتفالي بكونه الحاكم الجديد حيث إنه بالفعل بدأ بالأعمال اليومية بشكل رسمي. كما يُتوقع أن يحتفظ رئيس ديوان ولي العهد الشيخ "أحمد عبدالله الأحمد الجابر الصباح"، بمنصبه إذا أصبح مشعل أميراً. من جهة أخرى، لقد بدأت التكهنات حول من يمكن تسميته بولي العهد المقبل، حيث تشير المعلومات إلى أن من بين المتنافسين الرئيسيين: الابن الأكبر للأمير الشيخ نواف ونائب رئيس الحرس الوطني الكويتي الشيخ أحمد نواف، بالاضافة إلى رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر محمد، ورئيس الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله.
على الصعيد السياسي الإقليمي، من المرجح أن تتقارب العلاقات بين الكويت والسعودية، بالنظر إلى علاقة مشعل الجيدة مع نظرائه في الرياض.
جلف ستيتس نيوزليتر