بعد اجتماع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الأمريكي "جو بايدن"، بتاريخ 17 حزيران/يونيو، أكّد "أردوغان" أن بلاده ليس لديها نية لحل النزاع مع الولايات المتحدة حول أنظمة الصواريخ روسية الصنع "S-400". ومن غير المرجح أن تتحسن العلاقات التركية الأمريكية خلال عام واحد، خصوصًا في حال استمرار استعمال تركيا لأنظمة الصواريخ "S-400". ومن المحتمل أن يسعى "أردوغان" لتحسين علاقات بلاده مع الولايات المتحدة من خلال عضويته في حلف "الناتو"، للتخفيف من النفوذ الروسي في كل من ليبيا وسوريا وأوكرانيا وجنوب القوقاز في البحر الأسود، خصوصًا من خلال بيع الطائرات بدون طيار تركية الصنع من طراز "TB2" إلى أذربيجان وبولندا وأوكرانيا.
وفي حال تسلمت تركيا الدفعة الثانية من أنظمة الصواريخ "S-400" من روسيا في عام 2022 كما هو مخطط، فمن المرجح أن توسّع "إدارة بايدن" العقوبات على تركيا، وبالتالي، ستزيد من استهداف الاقتصاد التركي، ومنع القروض من المؤسسات المالية الرسمية وفرض عقوبات على الأفراد الرئيسيين في قطاعي الدفاع والطاقة التركي، مما سيؤدي إلى توافق أكبر بين "أردوغان" وكل من روسيا والصين. علاوةً على ذلك، من المرجح أن تركز كل من الولايات المتحدة وتركيا على مجالات التعاون في أفغانستان بما في ذلك احتمالية تشغيل تركيا لمطار "كابول" والتعاون الأمني ضد حزب "العمال الكردستاني" (PKK) في العراق.
"IHS ماركت"