توقّع بازدياد الخلافات بين أمريكا و"إسرائيل" والإجماع داخل الإدارة الأمريكية بدأ بالتصدّع

توقّع بازدياد الخلافات بين أمريكا و
الساعة : 13:30
8 يوليو 2021

بعد وصول الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى البيت الأبيض"، تُشير التحليلات إلى وجود تحوّل ملحوظ في السياسة الأمريكية تجاه "إسرائيل"، ومن المتوقع ازدياد الخلافات بين البلدين في السنوات المقبلة. وبالرغم من محاولة إخفاء "بايدن" لعمق الخلاف مع الطرف "الإسرائيلي"، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية بالفلسطينية، إلّا أن الإجماع الداخلي في الإدارة الأمريكية والذي كان يطالب بدعم أمريكي صارخ لـ"إسرائيل" مهما كانت الظروف بدأ فعلًا بالتصدع. وساهمت سياسة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" وصداقته الكبيرة مع الرئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق "بنيامين نتنياهو" إلى جعل العلاقة الأمريكيّة "الإسرائيليّة" قضية حزبية، وهذا ما أدى إلى تآكل الإجماع الأمريكي حول "إسرائيل"، إضافةً إلى ذلك، ساعدت التطورات المحلية في الساحة الأمريكيّة في تغيير شكل البيئة التي تتشكل فيها سياسة البلاد تجاه "إسرائيل"، والصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني على وجه الخصوص.

ومع استمرار تراجع الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل"، هناك ثلاثة تغييرات رئيسية في الولايات المتحدة تجعل السياسة الأمريكية تجاه "إسرائيل" أكثر إثارة للجدل وأقل اتساقًا، أهمها التغيير الحاصل في الرأي العام، وتمزّق اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل"، بالإضافة إلى الانقسام المتزايد في السياسة الحزبية. وعلى الرغم من هذه التغييرات، إلّا أنّ الولايات المتحدة لن توقف دعمها لـ"إسرائيل"، ومن المتوقع أنّ يستمر هذا الدعم في المدى المنظور، طالما أن مصلحة الولايات المتحدة تقتضي وجود علاقة وثيقة مع "إسرائيل". من جهة أخرى، من المرجح وجود عدة خلافات متكررة بين صانعي السياسة الأمريكية وبين الحكومتين الأمريكية و"الإسرائيلية" حول شروط دعم واشنطن لـ"تل أبيب". أخيرًا، طالما أن الإدارات الأمريكية المختلفة تتخذ مناهج متنوعة تجاه الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي"، يبقى من المرجح أن تتغير سياسات الولايات المتحدة تجاه "إسرائيل" والصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني وفقًا لذلك.

مجلة "واشنطن كوارترلي" TWQ