تزايد احتمالات المواجهة العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين خاصة مع محاولة السلطة إرضاء واشنطن

تزايد احتمالات المواجهة العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين خاصة مع محاولة السلطة إرضاء واشنطن
الساعة : 15:30
7 ديسيمبر 2022

تتزايد مخاطر تصاعد العنف بين "إسرائيل" والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال العام القادم؛ إذ يُعتقد أن ثلاثة عوامل رئيسية ستسهم في زيادة احتمال المواجهة العسكرية بين "إسرائيل" وفصائل المقاومة الفلسطينية؛ أولها زيادة المداهمات التي تشنها قوات الاحتلال، إلى جانب تصاعد الاستياء وانعدام الثقة تجاه رد السلطة الفلسطينية على هذه الأعمال، ما يدفع لظهور مجموعات فلسطينية مسلحة شابة، مثل "عرين الأسود" في نابلس و"لواء جنين" في جنين. إضافةً لذلك، فإن محاولة السلطة الفلسطينية احتواء هذه الجماعات من خلال اعتقال أعضائها للحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، تغذي العداء تجاه قيادة السلطة، ما يحفزّ على زيادة تلك الهجمات الفردية. ومن المتوقع أن يؤدي التنسيق القوي بين هذه المجموعات، فضلًا عن الدعم الشعبي الواسع لعملياتها، إلى زيادة الهجمات خلال الأشهر المقبلة؛ في حين يتمثل العامل الثاني في فوز الائتلاف اليميني بقيادة "الليكود" في الانتخابات "الإسرائيلية" الأخيرة، ما سيفرز نهجًا أكثر تشددًا تجاه الفلسطينيين؛ فقد وافق "نتنياهو" وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني، إيتمار بن غفير ، على شرعنة أكثر من 65 مستوطنة بمجرد تشكيل الحكومة.

من جهة أخرى، يُعتقد أن هذا سيزيد من تأجيج التوترات بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، وسيؤدي لزيادة ردود الفعل العنيفة من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة. ومن المتوقع أيضًا أن يظل الاستياء الاجتماعي مرتفعًا، خصوصًا تجاه السلطة الفلسطينية في الضفة، بصرف النظر عن الاستياء العام المتزايد من تصرفات السلطة تجاه فصائل المقاومة المسلحة في الضفة، في حين أن الحديث عن تقليص عدد موظفي القطاع العام وسط ارتفاع تكاليف المعيشة سيُبقِي مخاطر الاحتجاجات والاضطرابات مرتفعة.

فيتش سوليوشنز