توسّع سيطرة طالبان في أفغانستان قد يهدد نفوذ روسيا المهيمن على آسيا الوسطى

توسّع سيطرة طالبان في أفغانستان قد يهدد نفوذ روسيا المهيمن على آسيا الوسطى
الساعة : 11:30
13 أغسطس 2021

تعمل روسيا على زيادة وجودها العسكري وتواصلها الدبلوماسي في آسيا الوسطى، لمنع "العنف" الذي تقوده حركة "طالبان" من زعزعة استقرار دول الاتحاد السوفيتي السابق، هادفةً من وراء ذلك إلى احتواء عدم الاستقرار الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، وتقدم "طالبان" داخل أفغانستان نفسها. ويعود ذلك إلى أن تدفق اللاجئين المحتمل، أو تقدم "طالبان" إلى ما وراء أفغانستان، أو إنشاء ملاذات آمنة للجماعات الجهادية عبر آسيا الوسطى، قد يهدد حملة الكرملين للحفاظ على نفوذ روسيا المهيمن على آسيا الوسطى.

وبما أن الانتشار العسكري لروسيا في آسيا الوسطى يهدد المصالح الأمريكية، فمن المرجح أن تسعى موسكو لتوسيع قاعدتها العسكرية في طاجيكستان، وإنشاء قاعدة في أوزبكستان أو تركمانستان المجاورة في الأشهر الستة المقبلة. وستدعم القواعد الروسية الإضافية في آسيا الوسطى والمزيد من التعاون العسكري، حملة روسيا لدمج جيوش الاتحاد السوفيتي السابق تحت الهياكل الروسية. أضف إلى ذلك، من المحتمل أن تناور موسكو ضد جهود أنقرة لجعل تركيا لاعب مهم وسط وجنوب آسيا، فضلًا عن صد النفوذ الصيني في الاتحاد السوفيتي السابق. أخيرًا، فإن الكرملين لا يشارك أهداف "الناتو" في آسيا الوسطى، ولن يكون شريكًا موثوقًا به في مكافحة الإرهاب في المنطقة.

Institute for the Study of War