أفادت وسائل الإعلام الليبية في الـ19 تموز/يوليو بأن الجيش التركي قام بتركيب أنظمة دفاع جوي وأنظمة تشويش، ونشر المزيد من المعدات العسكرية في قاعدة في بني وليد بطرابلس، إلى جانب وصول "اللواء 444"، والذي هو عبارة عن قوة أمنية من النخبة متحالفة مع حكومة الوحدة الوطنية. ووفقًا لوسائل الإعلام الليبية، فقد نشر "اللواء 444" حوالي 3000 جندي ومعدات ثقيلة، من طرابلس إلى ترهونة وبني وليد في الـ15 تموز/يوليو قبل الانتشار العسكري التركي.
وتشير التقديرات إلى أنّ الانتشار التركي الأخير يهدف إلى تحدي الهيمنة الأمنية المتزايدة للجيش الوطني الليبي "LNA" المتمركز شرق ليبيا، ومواجهة خطر التسلل من هناك إلى طرابلس التي تديرها حكومة الوحدة الوطنية. كما يشير الانتشار التركي أيضًا إلى أن الحكومة التركية ليس لديها نية لسحب قواتها العسكرية من ليبيا، كما هو مطلوب ضمن نتائج "مؤتمر برلين" الذي عُقد في الـ23 حزيران/يونيو الماضي، وهو مؤشر رئيسي على زيادة خطر استئناف القتال بين الجيش الوطني الليبي والقوات الغربية المدعومة من تركيا. كما إن التحركات العسكرية للجيش الوطني الليبي من سبها باتجاه الشويرف خلال الأسابيع المقبلة، قد تكون مؤشرًا رئيسيًا آخر على تزايد احتمال وقوع هذا السيناريو؛ حيث يشمل القتال إلى حدٍ كبير غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية متنافسة، حول سبها ومرزق وبني وليد، وزيادة المخاطر على الطيران عبر منطقة فزان الجنوبية.
IHS Markit