وافق الحزبان "الإسرائيليان"، "حزب الصهيونية الدينية القومي" و"حزب عوتسما يهوديت"، في الـ26 من آب/ أغسطس الماضي على إدارة قائمة مشتركة في الانتخابات البرلمانية "الإسرائيلية"، في خطوة اعتُبرت دعمًا لتكتل اليمين الديني والحكومة المرتقبة لزعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو.
يذكر أن "نتنياهو"، الذي يقود "حزب الليكود" اليميني وهو الحزب الأكبر في الكنيست الحالي، قد ساعد في ترتيب أوراق هذا التحالف لضمان حصول اليمين المتطرف على أكبر عدد ممكن من المقاعد في الانتخابات، وبالتالي زيادة فرصه في تشكيل حكومة ائتلافية. من جانب آخر، عزّز "نتنياهو" سيطرته على "الليكود" بعد الانتخابات التمهيدية للحزب مطلع آب/ أغسطس الماضي؛ حيث حصل أقرب حلفائه على معظم المراكز العليا في قائمة انتخابات الحزب، وبالتالي يمكن القول إنه ضمن اليمين المتطرف لكتلته، بينما سيكون التحدي الذي يواجهه هو الحصول على المزيد من أصوات يمين الوسط لصالح "الليكود". يشار إلى أن تعاون "نتنياهو" مع اليمين المتطرف قد يردع ناخبي الأخير، وقد يتجه ناخبو يمين الوسط إلى التحالف بين حزب "أزرق أبيض" وحزب "أمل جديد"، وكلا الحزبين شاركا في الحكومة الائتلافية المناهضة لـ"نتنياهو".
ويُعتقد أن وجود اثنين من رؤساء الأركان السابقين، هما وزير الدفاع وزعيم "حزب أزرق أبيض"، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش السابق، غادي إيزنكوت، سيعزز أوراق الاعتماد الأمنية لـ"الوحدة الوطنية" خلال حملتها الانتخابية. ويبقى من المرجح أن يتم الإعلان عن بقية الكتل والأحزاب قبل الموعد النهائي لتقديم قوائم الكنيست، وبالنظر إلى الافتقار إلى التغيير والمأزق السياسي السابق، يُرجّح أن تكون النتيجة متقاربة، وهو ما سيعقّد تشكيل الحكومة ويؤدي إلى أزمة سياسية ممتدة.
إيكونوميك إنتيليجنس يونيت