أعربت الحكومة الأردنية عن قلقها بشأن تأثر قطاع السياحة في البلاد بعد قرار "إسرائيل" بالسماح لسكان الضفة الغربية، باستخدام مطار رامون بالقرب من مدينة إيلات في الجنوب. وفي حال تم الإقبال على السفر عبر هذا المطار، فمن المرجّح أن تتسبب خسارة المسافرين الفلسطينيين الذين يمرون عادة عبر مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، في خسائر لإيرادات قطاع السفر الأردني.
وقد حذر بعض المحللين الأردنيين من أن عدد الفلسطينيين الذين يستخدمون مطار الملكة علياء الدولي قد ينخفض بنسبة تصل إلى 60% بحلول عام 2023، ما سيؤدي إلى خسارة حوالي 700 مليون دينار أردني (ما يقارب مليار دولار) سنويًا في أسعار تذاكر الطيران ورسوم النقل البري وحجوزات الفنادق، وهو ما سيحبط معظم جهود تعافي قطاع السياحة بعد جائحة "كورونا".
من جانب آخر، يُتوقع أن يؤدي التدهور في حركة المسافرين الفلسطينيين إلى التأثير على العلاقات بين الأردن و"إسرائيل"، كما سيؤدي إلى هبوط توقعات نمو قطاع الخدمات في الأردن عام 2023. رغم ذلك، لا يزال حجم الخسائر غير مؤكد؛ حيث سيستمر الأردن في المنافسة على حركة المرور من خلال تحسين ظروف السفر والدعوة إلى تحفيز المشاعر القومية، إضافةً إلى ممارسة ضغط السلطة الفلسطينية على سكان الضفة الغربية.
إيكونوميك إنتيليجنس يونيت