استراتيجية جديدة "للانتقالي الجنوبي" باليمن بهدف السيطرة على الموانيء والحقول النفطية

استراتيجية جديدة
الساعة : 12:30
20 سبتمبر 2022

استولت القوات الانفصالية الجنوبية على معظم محافظة شبوة الجنوبية، بما في ذلك حقول الطاقة والمركز الحضري الرئيسي في عتق، إضافةً إلى احتلال شقراء وأحور في محافظة أبين الساحلية، وذلك ضمن عملية عسكرية هدفها المعلن "تطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية". وما ساعد القوات المدعومة من الإمارات على التقدم هو استخدامها للوسائل العسكرية على الأرض، إضافةً إلى التعيينات والقوة الاقتصادية في المؤسسات المحلية والوطنية التي تسعى من خلالها للسيطرة على حقول الطاقة في اليمن، على عكس استراتيجيتها السابقة بين عامي 2015 – 2019.

وبحسب الاستراتيجية الجديدة، يسعى "الانتقالي الجنوبي" للسيطرة على قلب البلاد بعد تمكنه من السيطرة على السواحل والجزر والموانئ ومحطات الطاقة. ففي سبيل السيطرة على الساحل الجنوبي والمدن الساحلية والبنى التحتية البحرية، وفي المرحلة القريبة القادمة، تسعى هذه القوات للسيطرة على الطرق الداخلية الاستراتيجية، وروابط النقل بين المناطق الغنية بالطاقة مثل مأرب وحضرموت، وتأمل في الوصول إلى حقول النفط والغاز في شبوة ومناطق أخرى. وفي حال تمت السيطرة على هذه المناطق ستكتمل "سلسلة التوريد" الاقتصادية، ما سيعزز من إيراداتها المالية.

رغم ذلك، تعتبر طبيعة النزعة الانفصالية الجنوبية في اليمن، التي تتضمن هويات إقليمية عميقة وتنافسية قد تكون أيضًا متضاربة، بمثابة تحدٍ للقوات المدعومة من الإمارات، حتى لو انتهى الأمر بالسيطرة على كل من الساحل وقلب البلاد؛ حيث إن هناك احتمالًا بظهور انقسامات سياسية عسكرية جديدة في المناطق الجنوبية.

ميدل إيست إنستيتيوت