تشير قراءة التطورات الأخيرة إلى أنه من غير المرجح أن تحدث انفراجة في مفاوضات الانضمام إلى حلف "الناتو" بين تركيا وكل من السويد وفنلندا قبل الانتخابات التركية التي ستجري في وقت لاحق من هذا العام، ما سيعيق بيع الولايات المتحدة "طائرات F-16" إلى أنقرة، ويعزّز التوجه لدى الغرب الذي يشكك في مكانة تركيا في الحلف. فمن جهتها، تعمل تركيا على إبطاء المفاوضات بينها وبين السويد وفنلندا، حيث تدعو أنقرة كلًّا من ستوكهولم وهلسنكي لاتخاذ خطوات صعبة سياسيًا لاستهداف بعض الأفراد على أراضيهما، تتهمهم أنقرة بدعم الميليشيات الكردية. كما أضاف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطلبًا جديدًا بأن تقوم الدولتان بتسليم حوالي 130 شخصًا، قبل أن يصادق برلمان بلاده على انضمامهما إلى "الناتو". بالمقابل، من المرجّح أن تُبقي الولايات المتحدة على صفقة "طائرات F-16" مرتبطة بدخول الدولتين إلى "الناتو"، كما إن سياسة الحظر التركية ستعزّز المشاعر الغربية العامة تجاه أنقرة بأن سياساتها تقوّض فعالية التحالف. وعلى المدى الطويل، سيُترجم هذا إلى ضغط سياسي أكبر على الولايات المتحدة لمحاولة إجبار تركيا على تغيير سياساتها، والتوافق بشكل أفضل مع الحلف.
ستراتفور