أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز جروندبرج، أنه توسط في تمديد الهدنة لمدة شهرين بين الحوثيين وبين الحكومة وحلفائها في "المجلس الانتقالي الجنوبي" والتحالف بقيادة السعودية. ورغم تمديد الهدنة، إلا أنه يُرجح أن يواصل الجانبان القتال المحلي بشكل طفيف، دون تعريض "الهدنة" للخطر. أما في حال حدوث تقدم كبير للحوثيين في مأرب، وهو غير مرجح، فإن ذلك يهدد سيطرة الحكومة على المدينة، وبالتالي فإن الهدنة ستكون في خطر، نظرًا لأن المدينة تعتبر آخر معقل للحكومة في الشمال. وهنا تجدر الإشارة إلى هناك تفاهمًا خارجًا عن الهدنة الرسمية بين السعودية والحوثيين، يُرجح أن يصمد ويساهم في تمديد أكثر للهدنة الرسمية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
من جهة أخرى، وحتى في حالة انهيار الهدنة الرسمية، فمن غير المرجّح أن يستهدف الحوثيون الأراضي السعودية أو الإماراتية، طالما امتنعت السعودية والإمارات عن تقديم دعم جوي هجومي لحلفائهم اليمنيين. أخيرًا، من المتوقع أن تكون هناك إرادة سياسية كافية بين قيادتي السعودية والإمارات، للحفاظ على الوضع الحالي لوقف إطلاق النار، ولا يُرجح أن تستأنف الرياض العمليات الجوية الهجومية حتى لو انهارت الهدنة اليمنية، إلا إذا كان التقدم الحوثي المتجدد سيؤدي إلى إنشاء مناطق كبيرة ضد القوات الموالية للحكومة في مأرب.
آي إتش إس ماركت