تسعى الإدارة الأمريكية لنزع فتيل التوترات والحفاظ على الزخم الإيجابي حول الاتفاق النووي، وبالتالي فإن هناك ترجيحات بأن تواصل كل من واشنطن وطهران سعيهما لعقد اتفاق في فترة قريبة، ومن المتوقع أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المرتبطة بها في النصف الأول من العام الإيراني الجديد. من جهتها، ستسعى الميليشيات العراقية المدعومة من إيران إلى تعظيم مكاسبها التكتيكية قبل التوصل إلى اتفاق؛ لأن أي اتفاق نووي مع طهران سيؤدي إلى الحد من المواجهات التي يقوم بها وكلائها في المنطقة.
ومن المتوقع كذلك أن تبقى التوترات الإقليمية مستمرة في العراق على المدى القصير، خصوصًا بعد الهجوم الإيراني على قاعدة "إسرائيلية" في أربيل، ما يحد من احتمال تحسن البيئة الأمنية الضعيفة في البلاد. كما إن المواجهات "الإسرائيلية" الإيرانية والتي تقع في العراق لأول مرة منذ ثلاث سنوات، تؤكد أن البيئة السياسية الضعيفة في العراق سيكون لها قدرة محدودة على وقف الهجمات المستقبلية التي تشنها القوى الخارجية.
فيتش سوليوشنز