تعتبر أنشطة رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، من أكبر الجهود للتوصل إلى نهاية تفاوضية للصراع الروسي الأوكراني حتى الآن؛ حيث التقى "بينيت" بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ بدء الحرب، فيما حظيت جهوده بدعم الولايات المتحدة لكنها لا يُرجّح أن تنجح نظرًا لحجم الصراع وافتقار "إسرائيل" للثقل الاقتصادي أو الدبلوماسي.
ومن المستبعد أن يتمتع "بينيت" بنفوذ كافٍ للتوسط لإنهاء الصراع، وبالنظر للمعطيات، فقد تبنت "إسرائيل" موقفًا محايدًا نسبيًا بشأن الحرب، رافضةً الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا أو تزويد أوكرانيا بالسلاح. من جهة أخرى، ورغم موقفها الحيادي وعلاقاتها مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى، تبقى "إسرائيل" قوة صغيرة لا يمكنها تقديم حوافز كبيرة بمفردها سواء اقتصاديًا عبر العقوبات أو عسكريًا، كما إن "بينيت" يتمتع بخبرة قليلة في الدبلوماسية الدولية.
أخيرًا، من المرجّح أن يستمر "بينيت" في جهود الوساطة، إلا أن دوره سيبقى مقتصرًا على أن يكون وسيطًا لروسيا من جانب، وأوكرانيا وداعميها الرئيسيين من الولايات المتحدة وأوروبا من جانب آخر.
إيكونوميك إنتيليجنس يونيت