أشار رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى أن علاقات بلاده مع دول الخليج ستعود قريبًا إلى "طبيعتها"، وذلك بعد سلسلة من الخلافات الدبلوماسية التي تركزت حول مخاوف دول الخليج بشأن النفوذ الإيراني في لبنان، ورغم ذلك لم يصدر أي إعلان رسمي في هذا الشأن. في هذا السياق، سيؤدي ذوبان الجليد في العلاقات، حتى لو كان محدودًا، إلى إحداث دور مهم ونشط لدول الخليج داخل لبنان، بدلًا من الإجراءات العقابية وممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية.
في المقابل، ومع استعداد "حزب الله" لتوسيع سلطته بشكل كبير من خلال الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أيار/ مايو، بدا نهج السعودية المتشدد لإعادة تأكيد نفوذها غير مقبول. بدورها، تحاول الدول الخليجية إعادة تأسيس نفوذ المجتمع السني في لبنان، لمنع المكاسب التي يحققها "حزب الله" على حساب السنة. ورغم ذلك، لا توجد مؤشرات على أن دول الخليج تسعى إلى كبح نفوذ "الحزب" في لبنان، لكن هناك احتمالًا أن تسعى الدول العربية من خلال إعادة إشراكه وتحديه من داخل لبنان وليس من الخارج، لإثبات أن هناك ما يمكن كسبه في البلاد. بناءً على ذلك، يُتوقع أن يكون هناك تقارب محدود بين لبنان ودول الخليج، ما يفتح الطريق لاستئناف بعض الدعم المالي من هذه الدول لاحقًا في الفترة بين عامي 2022 – 2026.
إيكونوميك إنتيلجنس يونيت