قد تتوصل كل من الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق لاستئناف "خطة العمل الشاملة المشتركة" لعام 2015 في الربع الثاني من هذا العام، لكن ذلك لن يحول دون استمرار التوترات الإقليمية؛ فسيسمح الاتفاق لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، ما يخفف من حدة سوق النفط العالمي الحالي ويمنح طهران حافزًا لعدم استهداف مصالح أمريكا وشركائها في المنطقة بنفس القوة. ورغم إمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أنه لا تزال هناك حواجز كبيرة يمكن أن تعرقل المفاوضات؛ فإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في النصف الأول من هذا الربع، فسيصبح التصعيد أكثر احتمالًا بسبب المخاوف الغربية من أن البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بسرعة، قد يصل قريبًا إلى مرحلة لم تعد فيها "خطة العمل الشاملة المشتركة" قادرة على تحقيق أهدافها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية.
ومن المرجّح أن يشمل أي تصعيد من قبل إيران ووكلائها استهداف البنية التحتية النفطية والسفن التجارية في الشرق الأوسط. وبغض النظر عما إذا كانت هناك صفقة بين إيران والغرب، ستستمر إيران و"إسرائيل" في ما يسمى "حرب الظل"؛ حيث ستظل "إسرائيل" تركز على برنامج إيران الصاروخي ودعمها لوكلائها في لبنان والعراق وسوريا، وهي قضايا لا تعالجها "خطة العمل الشاملة المشتركة". وبالتالي، ستستمر "إسرائيل" في شن عمليات سرية وعلنية ضد حلفاء إيران، بهدف إضعاف قدرات طهران على نشر القوة بالقرب من حدودها.
ستراتفور