حرب غزة ستعقّد عملية التطبيع السعودي "الإسرائيلي" وقد تدفع ببعض السعوديين للتطرف

حرب غزة ستعقّد عملية التطبيع السعودي
الساعة : 15:30
6 نوفمبر 2023

إن أي رد فعل محلي عنيف على العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "حماس"، بالنسبة للمملكة العربية السعودية، سيعقّد جهودها لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وقد يغذّي أيضًا المعارضة والحركات المتطرفة داخل المملكة. وفي ظل ما تُظهره التغطية الإعلامية من صور للضحايا المدنيين، عادت القضية الفلسطينية إلى مركز الصدارة في الوعي العام الإقليمي.

إن إيقاظ القضية الفلسطينية من جديد في أوساط الرأي العام السعودي، إلى جانب الحلول السياسية المحتملة التي ستضطر "إسرائيل" لفرضها على قطاع غزة بمجرد انتهاء الصراع، سيزيد من الإلحاح تجاه تنازلات "إسرائيلية" بشأن القضية الفلسطينية قبل التوصل لاتفاق سعودي "إسرائيلي" واسع في ملف التطبيع. وسوف تواجه المطالب السعودية بتقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية معارضة من الحكومة "الإسرائيلية"، رغم أنه إذا انهارت حكومة "نتنياهو" الحالية فقد يكون الخليفة من يسار الوسط أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات.

وحتى لو قدمت "إسرائيل" تنازلات في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يستمر المواطنون السعوديون معارضين للتطبيع؛ وقد يصبح بعضهم من أشد المنتقدين للعائلة المالكة في أعقاب الصراع في غزة، بل قد يصير آخرون راديكاليين بسبب الجماعات الجهادية.

ستراتفور