الضربة "الإسرائيلية" الأخيرة على غزة من غير المرجح أن تنهي الاحتجاجات المستمرة داخل الكيان

الضربة
الساعة : 15:00
16 مايو 2023

أطلقت "إسرائيل" قبل فجر التاسع من أيار/ مايو الجاري عملية جوية باسم "درع وسهم " أو "الدرع الواقي"، ضد قطاع غزة أسفرت عن مقتل 13 من سكان غزة، بينهم قادة كبار في حركة "الجهاد الإسلامي" وأفراد عائلاتهم، وإصابة أكثر من 20 آخرين، وتدمير عدد من المواقع العسكرية. ويهدف توقيت الضربة، الذي اعتمده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، دون عقد مجلس الوزراء المصغر "الكابينيت"، على الأرجح لتجنب حدوث أي تسريبات، ولاستغلال الظروف التكتيكية بشكل أكثر فائدة؛ حيث تشهد "الجهاد الإسلامي" حالة تأهب أضعف، ما يسهّل توجيه ضربات انتقامية أكثر تأثيرًا، مقارنةً بفترة الضربات المتبادلة في نيسان/ أبريل (خلال شهر رمضان الذي يمثل فترة حساسة)، وبين الثاني والثالث من أيار/ مايو، إضافةً إلى إرسال إشارات إلى "حماس".

أما على صعيد الداخل "الإسرائيلي"، فقد أدت العملية مؤقتًا إلى الحد من المخاطر المتزايدة على استقرار الحكومة الائتلافية، ما أدى لتحسين احتمالات إقرار مشروع قانون الموازنة الأساسي للتحالف أواخر الشهر الجاري، رغم استمرار الاحتجاجات على الإصلاحات القضائية. ومن المحتمل أن يكون التوقيت الذي اختاره "نتنياهو" للعملية يهدف جزئيًا لتهدئة حلفائه من اليمين المتطرف في الائتلاف، الذين هددوا استقرار الائتلاف مرارًا خلال الأسابيع الأخيرة. ومن هنا، فقد أشاد "بن غفير" بعملية "درع وسهم " وأعلن إنهاء المقاطعة، وهذا أمر بالغ الأهمية خاصةً مع اقتراب التصويت على الموافقة على ميزانية الائتلاف في الـ28 من الشهر الجاري. ومن المرجح أن "نتنياهو" كان يهدف أيضًا أن تكون العملية لتعزيز الوحدة الوطنية، بعد أسابيع من الاحتجاجات الواسعة المناهضة للحكومة. ورغم أن قادة المعارضة الرئيسيين أعربوا عن دعمهم لعملية الحكومة، إلا أنه لا يرجح أن يُنهي ذلك الاحتجاجات المستمرة ضد أي تحرك من قبل الحكومة للمضي قدمًا في التعديلات القضائية.

آي إتش إس ماركت