تبدي الرياض قلقًا واضحًا بشأن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، ورغم أن زيارة "بايدن" إلى الرياض كانت ستطمئن الأخيرة بشأن التزام واشنطن بالأمن الإقليمي بعد رفع العقوبات عن طهران، إلا أن المملكة متشككة من فاعلية التحالف الأمني غير الرسمي، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين "إسرائيل" وتركيا والدول العربية لمواجهة إيران. ومن المتوقع أن تستمر المملكة في التعبير عن ترددها تجاه قبول الاتفاق النووي، ويرجّح أن يُترجم هذا الأسلوب إلى ضغط دبلوماسي قوي على البيت الأبيض لمعالجة مخاوف المملكة، من خلال بعض الاتفاقيات الأمنية الرسمية. كما ستكون المملكة في حالة تأهب لإبداء رد فعل قوي تجاه أي هجوم حوثي مفاجئ، قد تستخدمه إيران كوسيلة لكسب النفوذ في المفاوضات مع الولايات المتحدة. وفي حال قام الحوثيون بهجوم على الرياض، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الهش سيتعرض للخطر.
بالتوازي مع ذلك، يُرجّح أن تستمر السعودية في تعزيز العلاقات القوية مع الصين، رغم الضغوط الأمريكية، فيما تعتبر بكين الشريك التجاري الرئيسي للمملكة ومصدرًا مهمًا للاستثمار الأجنبي المباشر. وبحسب الدراسات، فقد تضاعفت تدفقات الاستثمار الأجنبي من الصين من 1.3 مليار دولار أمريكي خلال عام 2016، إلى 2.5 مليار دولار خلال عام 2021. ويتوقع أن تجذب السعودية الاستثمارات الصينية في مدينتها الصناعية وموانئها التجارية، للوصول إلى المزيد من الانتعاش الاقتصادي.
فيتش سوليوشنز