تقترب طهران وموسكو من توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة واسعة النطاق طويلة الأمد، من شأنها أن تغطي وتنظّم تعاونهما التجاري والمالي والدبلوماسي والدفاعي والأمني في الجوار المباشر لإيران. وبالنسبة لطهران، فإن الاتفاقية ستعكس مصداقية روسيا كشريك استراتيجي، في وقت تشعر فيه طهران بالقلق من احتمال قيام شراكة عسكرية بين "إسرائيل" ودول الخليج العربي والولايات المتحدة. بالمقابل، وبالنسبة لروسيا، فإن الاتفاقية ستمكّنها من إظهار قيمتها الاستراتيجية للجهات الأخرى الفاعلة إقليميًا، والاحتفاظ بدرجة من التأثير على اتجاه الشؤون الإقليمية التي تتعلق بإيران، إضافةً إلى إظهار التعاون مع طهران وبالتالي احترام المصالح الروسية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب القوقاز.
ميديل إيست إنستيتيوشن