من المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بجولة في الفترة بين 13 - 15 تموز/ يوليو يزور خلالها "إسرائيل" والضفة الغربية والسعودية؛ حيث سيلتقي بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب العراق والأردن ومصر. ويُعتقد أن تقود هذه الزيارة جهود مصالحة أوسع بين القوى الإقليمية، وقد تؤدي إلى تحسن البيئة الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأشهر المقبلة، بعد مشاركة أكبر للولايات المتحدة، وذلك على خلفية المفاوضات بين طهران وواشنطن حول اقتراب برنامج إيران النووي من نقطة مهمة.
كما ستهدف زيارة "بايدن" إلى تمهيد الطريق لرفع العقوبات عن إيران في الأشهر المقبلة، فور التوصل إلى الاتفاق النووي. ورغم أن المحادثات بين الجانبين متوقفة منذ آذار/ مارس، كما إن العودة إلى الاتفاق ستؤدي إلى تنازلات مؤلمة سياسيًا للولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة لا تزال ترى أن العودة للاتفاق في مصلحتها الجيوسياسية. فبالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر استعادة الصفقة مهمة للأمن الإقليمي لأنها ستمنع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى المستويات التي تعتبرها الدول المجاورة تهديدًا، وبالنسبة لإيران، فإن إعادة النفط الإيراني إلى الأسواق سيساعد في دعم الاستقرار في أسواق السلع.
ومن المرجّح أن يستغل "بايدن" جولته لمعالجة المخاوف الأمنية حول الصفقة في "إسرائيل" والسعودية، وهذا من شأنه أن يقود إلى الرأي القائل إن الاتفاق سيتم قبل انتخابات التجديد النصفي للولايات المتحدة، وفي حال اعترض الحزب الجمهوري بقوة، فمن الممكن أن تكون الأمور أكثر تعقيدًا.
في النهاية، من المتوقع أن تدعم الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية؛ حيث سيسمح التنسيق الوثيق بين البلدين ببناء تحالف إقليمي غير رسمي قادر على ردع إيران بمجرد رفع العقوبات، وهو ما سيؤدي إلى تعزيز العلاقات بينهما في نهاية المطاف.
فيتش سوليوشنز