الموجـز الأمنـي اللبناني - مايو 2025

الساعة : 12:00
9 يونيو 2025
الموجـز الأمنـي اللبناني - مايو 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

بحث وزير الداخلية، أحمد الحجار، التعاون المشترك مع وفد إماراتي رفيع من وزارة الخارجية وإدارة التنمية والتعاون الدولي، في حين أثنى رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الداخلية، الشيخ فهد الصباح، خلال لقائه رئيس الجمهورية على التعاون القائم بين أجهزة الأمن الكويتية ونظيرتها اللبنانية، لا سيما في مجال مكافحة المخدرات.

بدوره، بحث وزير الدفاع، ميشال منسى، التعاون المشترك مع نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني للاستراتيجة العسكرية والعمليات، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، بينما بحث مدير عام الأمن العام، اللواء حسن شقير، التعاون المشترك مع سفراء إسبانيا، بريطانيا، قائد قوات "اليونيفيل". 

من جانبه، بحث قائد الجيش، رودولف هيكل، التعاون المشترك مع سفراء الاتحاد الأوروبي، اليونان، هنغاريا، سويسرا، إسبانيا، تركيا، باكستان، الهند، إيران، عُمان، تونس، قنصل أوغندا الفخري ، منسقة الأمم المتحدة في لبنان، مديرة وكالة "الأونروا" في لبنان.

في غضون ذلك، زار السفير السعودي، وليد البخاري، كلاً من وزير الداخلية، وقائد الجيش ومديري عام الأمن العام والأمن الداخلي، في حين بحث وفد عسكري وأمني لبناني في دمشق مع مسؤولين في وزارة الداخلية وهيئة الأركان السورية، تعزيز التعاون المشترك لضبط الحدود.

وعلى صعيد آخر، وقعت وزارة الدفاع مذكرة تفاهم مع مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنسيق الدعم الدولي للجيش اللبناني. وبذات الإطار، رفعت قطر الهبة المالية الشهرية من 60 إلى 120 مليون دولار، وستقوم بتزويد الجيش بالمحروقات وآليات عسكرية.، فيما أكد السفير البريطاني استئناف بناء الأبراج على الحدود الشرقية مع سوريا لتعزيز ضبط الحدود.

على صعيد التعيينات، عيّن وزير الأشغال، فايز رسامني، إبراهيم أبو عليوى رئيسًا لمطار بيروت، كما كلّف كمال ناصر الدين، كمدير للمطارات، فيما عُيّن "العميد محمد صفا" مديرًا لمخابرات الجيش في البقاع، و"العميد جورج بو صليبي" مديرًا للعمليّات.

كما جرت مناقلات في جهاز الأمن العام أبرزها، نقل كل من: "العميد جوني الصيصة" من رئيس دائرة المطار إلى رئيس مكتب شؤون المعلومات، "العميد محمد السبع" من رئيس شعبة الفلسطينيين والحركات الأصولية بدائرة الأمن القومي إلى رئيس دائرة مكتب شؤون العمليات بدائرة الحماية والتدخل، "العميد خطار ناصر الدين" من رئيس دائرة مكتب شؤون المعلومات بدائرة الأمن القومي إلى رئيس دائرة مكتب شؤون المعلومات بدائرة التحاليل،"العميد علي حطيط" من رئيس شعبة الجنوب في مكتب شؤون المعلومات بدائرة الأمن القومي إلى رئيس دائرة مكتب شؤون العمليات بدائرة الحماية والتدخل.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·     أقرت لجنة أمنية لبنانية فلسطينية مشتركة خطة مرحلية لسحب سلاح المخيمات تبدأ أولًا في مخيمات بيروت الثلاثة، ثم في مخيمي "الجليل" (بعلبك)، و"البداوي" (طرابلس)، وثالثًا في مخيمات الجنوب: البص، الرشيدية والبرج الشمالي ومن ثم "عين الحلوة".

·     عممت السلطات اللبنانية على حركة "فتح" في مخيمات الرشيدية، والبرج الشمالي، والبص، بضرورة منع حمل السلاح أو التجوّل فيه داخل المخيمات، وعدم ارتداء اللباس العسكري خارج المراكز الحركية، ومنع الحراسة أمام المراكز العسكرية.

·     وُضعت خطة لتعزيز الحماية الأمنية داخل المطار وخارجه وصولاً إلى وسط بيروت، عبر تفعيل الدوريات الأمنية على طريق المطار وفي كل أماكن سكن السياح، كما سيتم فرز 150 عنصرًا إضافيًا من جهاز الأمن العام داخل حرم المطار.

·     اتخذت القوى العسكرية والأمنية تدابير أمنية استثنائية خلال الانتخابات البلدية والاختيارية في كافة المحافظات فيما جمّد الجيش تراخيص حمل الأسلحة خلال فترة الانتخابات.

·     تدرس وزارة الدفاع تنظيم إصدار رخص حمل السلاح بناءً على معايير جديدة، كما تدرس تكليف البلديات بمهمّة إحصاء الأسلحة الموجودة ضمن نطاقها الجغرافي.

·     عممت وزارة الداخلية على مؤسسات الحراسة، حماية الأشخاص، ونقل الأموال، المرخصة سابقًا بضرورة  التقدم بمستندات جديدة في إطار إعادة تنظيم قطاع شركات الأمن الخاصة.

·     افتتحت وزارتا العدل والداخلية قاعة المحاكمات في سجن رومية المركزي، بهدف تسريع المحاكمات وتخفيف اكتظاظ السجن.

·     وضعت قوات "اليونيفيل" خططًا للتحرك باتجاه عدد من القرى لا سيما على طول مجرى الليطاني للكشف على مواقع تابعة لـ"حزب الله"، وقد أعلنت عثورها على أكثر من 225 مخبأ للسلاح في جنوب الليطاني.

·     ادّعت المحكمة العسكرية على 9 عناصر من حماس بينهم 6 موقوفين بجرائم تشكيل مجموعة مسلّحة وتجميع أسلحة ثقيلة على خلفية ملف إطلاق الصواريخ.

·     ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، على المدعو "محمد صالح" بجرم التعامل مع "إسرائيل"، فيما حكمت بالسجن لـ8 سنوات على أحمد علي ذكر، بذات التهمة.

·     عدّل مجلس النواب القانون الخاص بتجريم إطلاق النار في الهواء مضاعفًا العقوبة  على مطلقي النار، وأصدرت المحكمة العسكرية أول حكم بعد التعديل بسجن أحد مطلقي النار 8 أشهر وتغريمه مبلغ 95 مليون ليرة لبنانية.

أبرز الأحداث الأمنية

·     كثّف الطيران "الإسرائيلي" عمليات اغتيال كوادر "حزب الله"، كان أبرزها اغتيال "حسين فقيه" و"حسين برجي" في قضاء صور،"موسى عبود" و"عيسى قطيش" في قضاء مرجعيون، "علي سويدان ونبيل بلاغي" و"محمد حيدر" في قضاء بنت جبيل،"عدنان حرب" ،"محمد ماروني"،"أحمد قاطبي"،"محمد علي جمول"، "حسين ملحم" في قضاء النبطية، كما اغتال "خالد الأحمد" أحد كوادر حماس في "صيدا".

·     وسّع الجيش "الإسرائيلي" من نطاق استهدافاته حيث ركّز غاراته على مناطق شمال الليطاني لا سيما تلال النبطية واستهدف للمرة الأولى منطقتي "تول" (النبطية) و"بنعفول" (قضاء صيدا)، كما واصل غاراته في البقاع وأبرزها في "شمسطار" و"بريتال" وجرود "بوداي"، كما استهدف "جبل الريحان" و"وادي برغز" (حاصبيا).

·     اعترض أهالي بلدات "طير دبا"، "العباسية"،"قانا"، "صديقين" (صور)، وبلدتي "الجميجمة" و"ياطر" (بنت جبيل) دوريات تابعة لقوات "اليونيفيل" كانت تجوب بلداتهم دون مرافقة من الجيش اللبناني.

·     أوقفت مخابرات الجيش بجرائم قتل وإطلاق نا ر وترويج مخدرات 123 شخصا في مناطق متفرقة من لبنان، كما أوقفت 38 مطلوبًا في "بعلبك" وقراها، 26 مطلوبًا في "الهرمل"، 18 مطلوبًا في البقاع الأوسط، 9 مطلوبين في مناطق متفرقة من طرابلس، 8 في مطلوبين في "المتن"،7 مطلوبين في كل من "بعبدا"، و"الشوف"، 6 مطلوبين في كل من "عكار" و"صور"، 4 مطلوبين في كل من بيروت والبقاع الغربي، 3 مطلوبين في الضاحية الجنوبية لبيروت، مطلوبين في كل من"مرجعيون"،"عاليه"،"الضنية، مطلوب في كل من "المنية" و"البترون".

·     أوقفت مخابرت الجيش 85 سوريًا في مناطق متفرقة لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، فيما أحبطت القوات البحرية تهريب 27 سوريًا مقابل شاطئ "العريضة" (عكار)، وقد أوقف الجيش منذ بداية العام وحتى مطلع شهر مايو 2025 أكثر من 11 ألف سوري دخلوا إلى لبنان بصورة "غير شرعيّة".

·     تسلمت مخابرات الجيش من السلطات السورية، أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف وقتل المسؤول في "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان، العام الماضي.

·     أوقفت شعبة المعلومات بالأمن الداخلي بجرائم إطلاق نا ر وترويج مخدرات 12 مطلوبًا في محافظة الشمال، مطلوبين في كل "صيدا" و"عكار"، مطلوبًا في كل من "بيت شاما" (بعلبك)، الضاحية الجنوبية، "الدامور"، بينما أوقفت مفرزة استقصاء جبل لبنان في الدرك 17مطلوبًا.

·     أوقفت مكاتب أمن الدولة الإقليمية 10 مطلوبين بتهم تهريب أسلحة ومخدرات، كما أوقفت مجموعة من المتورطين بتلقي رشى واختلاس في مرفأ بيروت والسجل العقاري في طرابلس، وسوريين يعملون بدون ترخيص في طرابلس.

·     أُصيب 3 عسكريين خلال توقيف مطلوب في "جبل محسن" (طرابلس)، واثنان من "شعبة المعلومات" خلال مداهمة لمكتب انتخابي في "زحلة".

·     قُتل 3 أشخاص وجرح 13 آخرون في مناطق متفرقة من "عكار"، كما قُتل 3 أشخاص في بيروت، قتل اثنان وجرح 3 آخرون في "الضنية"، قتل اثنان وجرح5  آخرون في" بعلبك"، وقتل شخص وجرح 3 آخرون في "المنية"، كما سقط 4 جرحى في "طرابلس" و3 آخرون في "الكورة"، وجريح في كل من"عين الرمانة"،"كامد اللوز"(البقاع الغربي)،" كفرعبيدا"(البترون)، "عين بعال" (صور)، كما قُتل 4 أشخاص وجرح 7 آخرون في اشتباكات بين تجار مخدرات في مخيم "شاتيلا"(بيروت)، كما سقط قتيلان في مخيم"برج البراجنة" (بيروت).

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·     يؤشر دعم الجيش والقوى الأمنية من قبل الدول الخليجية إلى السعي الحثيث لإعادة هيكلية وبناء قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية في لبنان في ظل العهد الجديد ضمن أجندة إقليمية ودولية أوسع لإعادة ترتيب وضبط المشهد الأمني الداخلي في لبنان بما يواكب الضغوط الداخلية والخارجية لضبط ملف السلاح سواء الفلسطيني أو سلاح "حزب الله".

·     رغم مساعي الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية لحل ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، إلا أن دون تحقيق هذا الأمر عدة عقبات تشكل قضايا جوهرية في معالجة هذا الملف أهمها غياب الإجماع الفصائلي الفلسطيني في هذا الملف، وعدم وجود رؤية واضحة حول أمن المخيمات ومن سيتولاه، وارتباط ملف السلاح الفلسطيني بإعطاء حزمة تسهيلات أو حقوق للاجئين الفلسطينين في لبنان. لكن رغم هذه التحديات، فإنه من المرجح أن يستمر الاهتمام الداخلي والضغوط الدولية لاتخاذ خطوات حاسمة.

·     تتم دراسة وزارة الدفاع تحديث إصدار رخص السلاح وتكليف البلديات بحصرها في دائرتها من جهة، وحجم التوقيفات لمطلقي النار في عموم المناطق تزامناً مع التعديلات القانونية على تشديد العقوبات على هذه الفئة، عن توجّه جاد لدى الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية لضبط فوضى السلاح المتفلت.