الموجـز الأمنـي الإيراني - مايو 2025

الساعة : 08:46
11 يونيو 2025
الموجـز الأمنـي الإيراني - مايو 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

وقّع وزير الدفاع الإيراني مع نظيره الأرميني في يريفان، مذكرة للتعاون المشترك، في حين بحث رئيس هيئة الأركان في طهران التعاون المشترك مع قائد الجيش الباكستاني، عاصم منیر. من جانبه، بحث قائد الجيش، اللواء سيد عبدالرحيم موسوي، التعاون المشترك مع نائب رئيس الأركان العامة البيلاروسي، فيما زار قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بغداد والتقى بمستشار الأمن القومي العراقي.

في الأثناء، بحث وزير الخارجية، عباس عراقجي، في إسلام أباد التعاون المشترك مع نظيره الباكستاني، وقائد الجيش الباكستاني، وشارك في جولات مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي، والتقى على هامش هامش منتدى طهران للحوار في الدوحة وفدًا من حركة حماس، كما بحث في طهران التعاون المشترك مع أمين مجلس الأمن القومي الأرميني.

بدوره شارك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، في قمة دول "بريكس" للأمن في البرازيل، واجتمع على هامشها مع وزير خارجية الصين، كما حضر أعمال مؤتمر موسكو الدولي الثالث عشر للأمن، والتقى على هامش المؤتمر بمستشار الأمن القومي العراقي، وسكرتير مجلس الأمن الروسي. وفي السياق، شارك وفد إيراني في الاجتماع رقم 42 للمجموعة الإقليمية الأوراسية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل "الإرهاب" (EAG).

من جانب آخر، التقى مستشار المرشد للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، بممثلي حركتي الجهاد الإسلامي وحماس لدى إيران. وبحث قائد قوات إنفاذ القانون، العميد أحمد رضا رادان، التعاون المشترك خلال زيارة إلى "بوركينا فاسو"، بينما وقّع في "أديس أبابا" مذكرة تفاهم مع الشرطة الفيدرالية الإثيوبية لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية.

وفي إطار الجولات التفقدية، تفقد قائد الجيش كلا من القاعدة الجوية التكتيكية الرابعة في "دزفول" بمقاطعة "خوزستان"، ومجموعة الدفاع الجوي عبدنان في محافظة "إيلام"، بينما تفقد رئيس هيئة الأركان الوحدات القتالية في محافظة "هرمزكان" والمجمع الصناعي لمصانع القوات البحرية في منطقة "الإمامة" الأولى في "بندر عباس"، كما تفقد قائد القوات البرية بالجيش رفقة رئيس الأركان العامة مقر عمليات الفرقة 88 واللواء المدرع 188 بالقوات البرية للجيش في محافظة "سيستان وبلوشستان".

من جهته، تفقد قائد الحرس الثوري وقائد بحرية الحرس الثوري حظيرة طائرات بدون طيار تحت الأرض في محافظة "هرمزجان"، ومركز الشهيد محمد باقري المتخصص للحرب الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات"، ، كما تفقد قائد مقر "خاتم الأنبياء" منطقة الدفاع الجوي الجنوبية الغربية في محافظة "خوزستان"، ومركز تدريب الدفاع الجوي بمحافظة "سمنان"، ومنطقة الدفاع الجوي الجنوبية الشرقية.

على صعيد التسليح ، كشف الجيش عن صاروخ باليستي جديد مقاوم للحرب الإلكترونية، يبلغ مداه 1200 كم ويعمل بالوقود الصلب، ويُدعى " قاسم بصير"، وعرضت وزارة الدفاع صواريخ ونماذج سفن حربية ومعدات بحرية ورادارات وقنابل موجهة في "المعرض البحري والجوي الدولي الماليزي"، فيما عرضت معدات دفاعية في "المعرض الدولي الثاني عشر للأسلحة والآلات العسكرية (MILEX-2025) في بيلاروسيا.

وفي جديد التعيينات والتدريبات، عيّن قائد الجيش العميد علي أكبر طالب زاده نائبًا لقائد القوات الجوية التابعة للجيش، وعيّن العميد مسعود جعفري نائبًا لمنسق القوات الجوية التابعة للجيش.، فيما أجرى الحرس الثوري مناورات مشتركة مع الجيش الأذربيجاني في منطقة "قره باغ". 

مستجدات الإجراءات الأمنية

·     وافق مجلس تشخيص مصلحة النظام على انضمام إيران إلى اتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية "اتفاقية باليرمو".

·     أمرت وزارة الداخلية مسؤولي المحافظات بفتح المكاتب الحكومية والبنوك والمكاتب البلدية في جميع أنحاء البلاد من الساعة 6 صباحًا حتى 1 ظهرًا بدءًا من 10 مايو لتقليل استهلاك الكهرباء.

·     أعدمت السلطات الإيرانية المدعو "بدرام مدني" بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل" ونقل معلومات حساسة عن مواقع ومنشآت تحتوي على تجهيزات بنية تحتية.

·       نُفذ حكم الإعدام بحق شخص هاجم السفارة الأذربيجانية في طهران وقتل مسؤول الأمن بها.

·     أصدر القضاء أحكامًا بحق 7 متهمين بالضلوع في الهجوم على مرقد شاهجراغ، حيث حكم بإعدام 3 أشخاص بتهمة المساعدة على الإفساد في الأرض والحرابة، وبالسجن 25 عامًا على 3 آخرين.

·     أدرج مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي نائب وزير الاستخبارات الإيراني، سيد يحيى حميدي ، في قائمة المطلوبين للعدالة، ونشر صورته طالبًا من الجمهور تزويده بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

·     فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات شملت 7 كيانات مرتبطة بالتجارة في المنتجات النفطية والبتروكيماوية الإيرانية، وعقوبات أخرى شملت 6 أفراد و12 كيانًا في الصين و"هونغ كونغ" لمساعدتهم إيران في الحصول على المواد اللازمة لإنتاج الصواريخ الباليستية.

·     أعلنت أوكرانيا فرض عقوبات على 3 شركات إيرانية بحجة ضلوعها في دعم المجهود الحربي الروسي.

·     أعلنت الشرطة البريطانية اعتقال 5 أشخاص من بينهم 4 إيرانيين بتهمة الضلوع في مخططات تستهدف السفارة "الإسرائيلية" في لندن، لتفرج لاحقًا  عن الإيرانيين الأربعة.

·     قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد "روي مزراحي" و"ألموغ أتياس" بتهمة تنفيذ مهام لصالح الاستخبارات الإيرانية.

·     أوقفت السلطات السعودية رجل الدين الإيراني ‌"غلام رضا قاسميان" أثناء أدائه مناسك الحج بعد انتشار مقطع فيديو له يتضمّن انتقادات لاذعة للسلطات السعودية، ثم رحلته إلى إيران.

أبرز الأحداث الأمنية

·     أعلن الحرس الثوري اعتقال 5 أشخاص في محافظة "سيستان بلوشستان" بتهمة ضلوعهم في اغتيال رئيس استخبارات سراوان وزوجته.

·       أعلن الحرس الثوري تفكيك شبكة في محافظة "كرمان" خططت لإثارة الفوضى في البلاد.

·     أعلن جيش العدل مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة تابعة لقيادة إنفاذ القانون في مدينة "سراوان".

·     اغتيل القاضي "إحسان باقري" الذي يعمل في المحكمة الجنائية الثانية في "شيراز" على يد مجهولين.

·       اختطف أربعة مسلحين رجل دين شيعي في مدينة "إيرانشهر" بمحافظة "سيستان وبلوشستان".

·     نظم سائقو الشاحنات إضرابًا على مستوى البلاد بسبب ارتفاع تكاليف التأمين والصيانة واحتجاجا على خطة الحكومة لخفض كمية الديزل المدعوم المخصصة لسائقي الشاحنات.

·       أعلنت سفارة الهند في طهران فقدان 3 مواطنين هنود داخل إيران. 

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·      يشير التشديد الإيراني على حق تخصيب اليورانيوم، إلى محاولة لرفع سقف التفاوض وإبراز موقف قوي محليا، لكنه لا يعكس رغبة في إفشال المفاوضات أو عدم استعداد لتقديم تنازلات من أجل الوصول لاتفاق يتضمن رفع العقوبات وتجنب حدوث ضربات عسكرية ضد إيران.

·      يمثل نجاح انعقاد القمة الثالثة للتعاون الاقتصادي الإيراني الأفريقي بمشاركة واسعة من ممثلين عن عشرات الدول خطوة ناجحة في مسار كسر عزلة إيران الخارجية. وتقدم إيران نفسها لدول القارة كمزود للأمن وكشريك عسكري، فضلا عن الفرص الاقتصادية في القارة والتي تمثل بيئة محتملة لإيران لتجاوز بعض العقوبات الأمريكية.

·      أدى نقص الطاقة المستمر إلى تأجيج الإحباط العام وإرهاق الاقتصاد الإيراني، ما قد يُشكل تهديدًا لاستقرار النظام. فقد أضرب تجار سوق الحديد في طهران احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، كما أضرب سائقو الشاحنات، وقد تتطور الاحتجاجات والإضرابات الصغيرة إلى احتجاجات أوسع، على غرار ما حدث في عامي 2017 و2018.

·      تأتي زيارة إسماعيل قآني العلنية إلى بغداد ضمن عملية إعادة تموضع قسرية في لحظة انكشاف إقليمي تسعى خلالها طهران إلى إعادة ضبط أدواتها في العراق. كما أن تطورات ملف التفاوض مع إدارة ترامب يتوقع أن تلقي بثقلها على نفوذ إيران الإقليمي، وبالأخص في العراق التي تمثل أهمية استراتيجية للأمن الإيراني، وليس من الوارد أن تتسامح طهران مع احتمالات تحولها إلى ساحة تهديد.