هزت محافظةَ السويداء الواقعة جنوب سوريا (ذات الأغلبية الدرزية) إضراباتٌ واحتجاجات مستمرة منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي، ما شجع على تنظيم مظاهرات متفرقة لاحقًا في منطقتين جنوبيتين مضطربتين أيضًا هما درعا والقنيطرة. وقد تستمر هذه الاضطرابات لبعض الوقت مدعومةً بمظالم اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد، وسوف تتكرر على الأرجح بشكل متقطع خلال السنوات القادمة. لكن هناك احتمالًا ضئيلًا أن تمثل هذه المظاهرات تحديًا خطيرًا للنظام السوري، نظرًا لفشلها في الانتشار إلى معاقل الحكومة في الشمال.
ومن المتوقع أن تتلاشى الاحتجاجات في الجنوب في نهاية المطاف دون أي تحسن في الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وإن كان بتغيير بسيط في البنية السياسية السورية. لكن بالمقابل سيظل استمرار الاضطرابات المتفرقة في الجنوب هو الأساس طوال الفترة القادمة، رغم أنه لا يُتوقع أن يكون حجمها كافيًا لتهديد بقاء "الأسد" في السلطة خلال تلك الفترة.
إيكونوميك إنتيليجنس يونيت