رجحت تقارير احتمال عودة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء الاتفاق النووي؛ حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تخفيف التوترات في الشرق الأوسط، ما سيسمح لها بالتركيز أكثر على أوروبا الشرقية أو منطقة المحيطين الهندي والهادي. مع ذلك، يمكن لطهران أن تتشدّد في موقفها، باعتبار أن انهيار العلاقات الأمريكية والروسية سيصب لصالح طهران، وسيسمح لموسكو بتقديم المزيد من الدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي لها.
من جانب آخر، سيكون للوضع المتأجج في أوكرانيا تداعيات على الانتخابات النصفية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وكذلك التصويت الرئاسي عام 2024 في حال خسر الحزب الديمقراطي التابع للرئيس، جو بايدن، مقاعد في الكونجرس. ومع ذلك، فهناك احتمال بوجود خسائر أكبر في حال تم تفسير تعامل "بايدن" مع روسيا من موقف ضعف؛ حيث إن العديد من الولايات الرئيسية مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا، لديها أعداد كبيرة من الناخبين من أصول بولندية وأوكرانية ودول البلطيق وأوروبا الشرقية الأخرى. ورغم أنهم لن يصوتوا بالضرورة، إلا أن هناك احتمالًا أن ينقلب عدد كبير منهم على الرئيس إذا كان يُنظر إليه على أنه غير قوي بما يكفي تجاه روسيا. أخيرًا، يمكن التخفيف من هذا التأثير إلى حد ما إذا أعلن الرئيس السابق، دونالد ترامب، عن ترشحه للرئاسة؛ حيث كان يعتبر متوائمًا بشكل كبير مع مصالح روسيا الجيوسياسية.
فيتش سوليوشنز