الحدث
شهد فجر أمس الثلاثاء 1/7/2025 هجومًا متزامنًا بطائرات مسيّرة وصواريخ قصيرة المدى (كاتيوشا)، على مواقع عسكرية ومدنية شمالي العراق، حيث استهدف صاروخان المدرجين العسكري والمدني لمطار مدينة كركوك، فيما سقط صاروخ ثالث على منزل قرب المطار. في ذات الوقت، تعرض مخيم للنازحين في بلدة زاخو الحدودية مع تركيا، لقصف بطائرة مسيّرة مفخخة مجهولة المصدر، سقطت على مدرسة داخل المخيم، ما أدى لاندلاع نيران في المبنى. وفي محافظة صلاح الدين، أفادت وكالات أنباء محلية، بإسقاط الدفاعات الأرضية للجيش العراقي طائرة مسيّرة، كانت تستهدف مصفاة بيجي النفطية في المحافظة، بينما أوردت وكالات أنباء محلية أخرى، بأنّ عدة طائرات مسيّرة، لا تقل عن 10 طائرات، نفذت هجومًا على المصفاة الأهم في العراق. لاحقاً، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان سقوط طائرتين مسيرتين بمنطقة طاسلوجة في السليمانية دون تسجيل أضرار.
الرأي
لم تعلن القوات الأمنية هوية الجهة المنفذة حتى الآن، وأعلنت تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، علمًا بأن هجوما استهدف قاعدة التاجي قبل أيام، لم تعلن نتائج التحقيق فيه حتى الآن أيضا. وقد لوحظ في الأيام التي تلت وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران، زيادة في الهجمات التي استهدفت مواقع بنى تحتية وعسكرية عراقية، تحمل جميعها بصمات الفصائل المسلحة العراقية المقربة لإيران، نظراً لنوعية الأسلحة المستخدمة. لكن حتى الآن لم تتضح الأهداف التي ترمي لها الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات، إلا أن المرجح أنها رسائل للضغط على الحكومة العراقية للحد من استجابتها للضغوط الأمريكية فيما يتعلق بإجراءات محاصرة المجموعات المسلحة ووقف تمويلها.
من ناحية أخرى، يرى مسؤولون سياسيون عراقيون، أن تنظيم داعش قد يكون هو المسؤول عن هذه الهجمات، بالنظر إلى أن المواقع المستهدفة عراقية خالصة، ولا تحوي أي أنشطة لقوات التحالف الدولي، في الوقت الذي كانت تستهدف الفصائل المسلحة المقربة من إيران، المواقع التي تشغلها القوات الأمريكية أو قوات التحالف في فترات سابقة. لكن قدرات التنظيم الحالية تضع شكوكاً حول هذا الاستنتاج، حيث لم يظهر التنظيم امتلاكه مثل هذه القدرات العسكرية في هجمات سابقة.
