كشفت مصادر مطلعة عن حالة استياء مصري من السلطة الفلسطينية، بسبب جهود الأخيرة للالتفاف على جهود القاهرة الرامية لتهدئة الأوضاع والسيطرة على المشهد الفلسطيني، لا سيما عقب الاتصالات الأخيرة بين السلطة ومسؤولين "إسرائيليين" بارزين، بهدف إبداء تشدد في ملف إعادة إعمار قطاع غزة والقرارات الخاصة بإدخال مواد الإعاشة، وفتح المعابر وتشغيل محطات الكهرباء، بشكل يعقد الجهود المصرية. وأفادت المصادر بأن السلطة رفضت إدخال المنحة القطرية عبر مصر، وتصر على تولي عملية إعادة الإعمار في القطاع، وضرورة مرور احتياجات غزة عبر معبر "بيت حانون" في إطار تنسيق ثلاثي بين الجانب "الإسرائيلي" و"الأونروا" والسلطة. بالمقابل، لفتت المصادر إلى أن السلطة ليست راضية على طريقة التعامل المصري مع ملف غزة، خصوصًا بعدما تبنت القاهرة طلب الفصائل الفلسطينية تشكيل لجنة للإشراف على عملية إعادة الإعمار.
صحيفة العربي الجديد،12-06-2021
