كشفت مصادر مطلعة عن محادثات سعودية إيرانية جرت في الأردن خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي بشكل أكثر تكتمًا؛ حيث أرسلت طهران ممثلها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، علي أصغر سلطانية، إضافةً إلى ممثلين عن وزارة الاستخبارات الأمنية والحرس الثوريإلى جانب الخبراء النوويين من المخابرات العامة، بينما أرسلت السعودية ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إلى عمّان لعقد قمة استغرقت ثلاثة أيام لمناقشة قضية نووية حساسة للغاية، لافتةً إلى أن هذا الاجتماع هو الخامس منذ آذار/ مارس الماضي، بما في ذلك الاجتماعات الأولية المنعقدة في بغداد. وأشارت المصادر إلى أن القمة استضافها "المعهد العربي للدراسات الأمنية –ACSIS"، وهو مركز أبحاث أردني تابع لجهاز الأمن العسكري ويرأسه الخبير النووي، أيمن خليل، وقد تمت كتابة المحادثات في تقرير تم إرساله إلى السلطات في طهران والرياض للموافقة عليه. كما شملت القمة بعض النقاشات حول "حزب الله" وحركة الحوثيين والجماعات الأخرى الموالية لإيران وملف الصراع في اليمن. ويشار إلى أن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الذي شارك في تنظيم الاجتماعات السابقة، كان له دور في تنظيم محادثات عمّان في إشارة على حرص العراق على ترك بصمته كوسيط إقليمي.
موقع " إنتلجنس أونلاين"، فرنسا شباط/فبراير 2022