كشفت مصادر مطلعة أن الرياض اشترطت على باريس لإعادة التواصل مع لبنان، تنظيم زيارة رفيعة المستوى يقوم بها زعيم غربي للرياض، وذلك وسط تصعيد فرنسا لضغوطها واتصالاتها خلال الأسابيع لاستقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، قبيل زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الرياض. وأفادت المصادر بأن استقالة "قرداحي"جاءت بعد قيام مسؤولين فرنسيين وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، بإجراء اتصالات مع مسؤولين لبنانيين شملت المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله"، حسين خليل، واستكملت باتصال أجراه "ماكرون" مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مشيرةً إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تحدث هاتفيًا مع الرئيس "ميقاتي" للمرة الأولى بصفته الرسمية، لم يوافق على اقتراح "ماكرون" بزيارة "ميقاتي" إلى السعودية. وأوضحت المصادر أن "ماكرون" حمل معه إلى السعودية مقترحًا بإعادة إحياء العلاقات الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، وطالب السعودية بإعادة سفيرها إلى لبنان، مقابل عودة السفير اللبناني إلى الرياض، على أن يسري الأمر نفسه على كل دول الخليج.
صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان 07-12-2021 + صحيفة "فايننشال تايمز"، 05-12-2021