كشفت تقارير خاصة أن واشنطن تمارس ضغوطًا كبيرة على القيادات الكردية بالتعاون مع مستشارين ألمان وبريطانيين للدفع نحو تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتوحيد قوات البيشمركة الكردية المنقسمة بين "الاتحاد الوطني الكردستاني" (التابعة لعائلة الطالباني) و"الحزب الديموقراطي الكردستاني" (التابعة لعائلة البرزاني) ضمن وزارة "المقاومة الكردية" أو ما يعرف بـ"وزارة البشمركة". وأفادت التقارير بوجود قلق أمريكي من ضعف التنسيق بين حكومة إقليم كردستان العراق وواشنطن في العمليات الموجهة ضد تنظيم "داعش" وحزب "العمال الكردستاني"، نتيجة "الانقسامات المستمرة داخل قوات البشمركة. وأشارت التقارير إلى أن واشنطن تدفع باتجاه إنشاء مركز جديد يُعنى بشؤون التنسيق في"جبال مخمور" لتحسين تبادل المعلومات الاستخبارية بين قوات البشمركة الكردية والاستخبارات العسكرية العراقية، إثر ضعف التنسيق بين الجانبين وتفاقم الوضع الأمني بينهما في الأراضي العراقية المتنازع عليها مثل "كركوك". وفي السياق ذاته، لفتت التقارير إلى فوز شركة "آدم سميث إنترناشونال" البريطانية بعقد من وزارة الخارجية البريطانية لمواصلة عملية إصلاح وتدريب وتوحيد قوات "البيشمركة"، لتعزيز قدراتها في محاربة "داعش"إلى جانب الجيشين البريطاني والأمريكي.
موقع "إنتلجنس أونلاين"، فرنسا حزيران/يونيو 2021
