كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن تعثّر في مسار تطبيع العلاقات بين دمشق والجامعة العربية، بعدما قررت اللجنة الوزارية العربية التي تشكّلت بعد عودة سوريا إلى الجامعة تجميد اجتماعاتها مع الحكومة السورية، نظرًا لعدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات العربية – السورية. وأشارت المصادر إلى أن دمشق لم تقدم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير المخدرات إلى دول الجوار ، ولم تتجاوب مع متطلبات الانتقال التدريجي إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي للأزمة السورية. ولفتت المصادر إلى أن الرياض لم تُسمّ حتى الآن سفيرًا لها في دمشق، كما رفضت أسماء دبلوماسيين اقترحتهم دمشق للعمل في بعثتها في السعودية، فضلًا عن توقف أعمال ترميم سفارة المملكة في دمشق. بالتوازي مع ذلك، أفادت المصادر بأن البرنامج الذي أعدّته سابقًا الحكومة السورية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين الذين لجؤوا إلى لبنان، لم يوضع موضع التنفيذ لإصرار أجهزة الأمن السورية على التدقيق في اللوائح الخاصة بأسماء الراغبين بالعودة إلى ديارهم، واستثناء المئات منهم لدوافع أمنية وسياسية.
صحيفة الشرق الأوسط17-09-2023 + صحيفة الأخبار ، لبنان 20-09-2023