كشفت مصادر ليبية وأممية مطلعة عن اجتماعات ولقاءات ليبية، استعدادًا لوضع سياسي جديد في البلاد فيما يتعلق بالانتخابات والأزمة الحكوميّة، لافتةً إلى أنّ مسؤولين بمجموعة الاتصال الدولية طالبوا القادة الليبيين بتقديم المزيد من التنازلات للوصول إلى تفاهمات لحل الأزمة الحكومية في البلاد، من خلال دمج الحكومتين في حكومة واحدة والمضي نحو الترتيبات اللاحقة لإجراء الانتخابات. وأشارت المصادر إلى أنّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، عبد الله باتيلي، أبلغ عددًا من القادة الليبيين أنّه بصدد تشكيل لجنة رفيعة المستوى، من صلاحياتها حل الأزمة الحكومية، وإجراء التعديلات اللازمة على القوانين الانتخابية لتكون قابلة للتنفيذ إذا فشل مجلسا النواب والدولة في ذلك. كما أوضحت المصادر أنّ زيارة رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، إلى القاهرة جاءت لقطع الطريق على مساعي "باتيلي"، ولفك خناق الضغوط والاتصالات الغربية عليه بشأن ضرورة قبوله بدمج حكومتي البلاد. وأضافت أنّ هناك اختلافًا في وجهات النظر في حلف "عقيلة صالح"، وأن "حفتر" يدعم "صالح" في خيار استبعاد "الدبيبة" من المشهد، لكنه في ذات الوقت لا يعترض على توحيد الحكومتين إذا لم يكن "للدبيبة" فيها موقع أساسي.
صحيفة العربي الجديد 10-09-2023
