أفادت مصادر مطلعة بأن باريس تعمل على استعادة نفوذها في عدد من الدول الأفريقية المسماة "أفريقيا الفرانكفونية"، وذلك بعد أن طردت قواتها من عدد من الدول الافريقية أثناء عملياتها العسكرية في مالي والدول المجاورة ضد ما وصفتهم بالتنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن التوجه الفرنسي الأخير هذا جاء في ظل تمدد للنفوذ التركي والصيني في عدد من الدول الأفريقية التي كانت فرنسا تمتلك فيها نفوذا كبيرًا قبل تراجع تكوين ضباط الجيش في تلك الدول بالمدارس العسكرية الفرنسية. ولفتت المصادر إلى أن وزارة الدفاع الفرنسية تعمل على إصلاح هذا الخلل في مخططها الجديد الخاص بسنوات 2024-2030، حيث ستبدأ برفع عدد المتدربين المستهدفين من ضباط تلك الدول خاصة التي لا زال النفوذ الفرنسي فيها قويا مثل السنغال وتشاد وساحل العاج والغابون للحفاظ على العلاقات العسكرية معها، حيث تشكل الدول الأربع إستراتيجية خاصة للنفوذ الفرنسي بسبب موقعها الجغرافي والمصالح الفرنسية الكبيرة فيها.
صحيفة "القدس العربي"، 02-05-2023