أولوية تنظيم ولاية سيناء خلال 2023 ستكون بتكثيف الهجمات على مدن القناة والبنية التحتية الحيوية المصرية

أولوية تنظيم ولاية سيناء خلال 2023 ستكون بتكثيف الهجمات على مدن القناة والبنية التحتية الحيوية المصرية
الساعة : 14:30
16 يناير 2023

يبدو  أن "ولاية سيناء"، فرع سيناء من تنظيم "الدولة الإسلامية"، أصبح لديه دوافع عالية لشن هجمات في المدن والمناطق الحضرية الكبرى على طول قناة السويس. وقد أصبح من شبه المؤكد أن التنظيم سيستمر خلال عام 2023 في إعطاء الأولوية للهجمات في مدن القناة، والبنية التحتية الحيوية المصرية على نطاق أوسع، وقد ظهر ذلك من خلال رسائل التنظيم عبر الإنترنت ونمط الهجمات الأخيرة غرب شبه جزيرة سيناء.

من ناحية أخرى، لم تصدر عن التنظيم أي دعوات صريحة لشن هجمات في الدلتا أو القاهرة أو غيرها من المدن الكبيرة، وبالتالي من المستبعد أن يكون مسلحو التنظيم قد تمكنوا من العبور من سيناء إلى داخل مصر لتنفيذ هجوم الإسماعيلية، لذلك يُحتمل أن يكون العناصر موجودين بالفعل داخل مصر أو على الأقل حصلوا على مساعدة من مؤيدين لهم هناك.

ومن المحتمل أن تنحصر الهجمات خلال الأشهر المقبلة في عمليات إطلاق نار وتفجيرات صغيرة؛ إذ يبدو أن التنظيم يفتقر للقوة البشرية والأسلحة لمواصلة حملة مسلحة ضد السلطات. كما إن نقاط التفتيش الأمنية حول مدن القناة تجعل من الصعب تمرير الأسلحة الثقيلة والأعداد الكبيرة من المقاتلين دون أن يتم اكتشافها. لذلك، من المرجّح أن يتبنى التنظيم استراتيجية هجمات أصغر وأقل تكرارًا ضد أهداف بارزة؛ على سبيل المثال نصب الكمائن ضد البنية التحتية الحيوية شمال غرب سيناء، ويرجّح أيضًا أن يشمل ذلك هجمات تستهدف مدنًا مثل الإسماعيلية والقنطرة شرق ومناطق قريبة من بورسعيد.

وفي السياق ذاته، فإن المراقبة التي تقوم بها الدولة في المدن الكبرى ونقاط التفتيش الصارمة تعني أن التخطيط لهجمات معقدة، لا يزال على ما يبدو يمثل عقبة لا يمكن التغلب عليها. وعليه، فمن المحتمل أن يكون أي هجوم في القاهرة أو مدن الدلتا مجرد إطلاق نار أو كمين ضد البنية التحتية الحيوية أو قوات الأمن.

رغم ذلك، فإن مستوى التهديد لجميع المدن الرئيسية مثل القاهرة والإسكندرية وبورسعيد لا يزال كبيرًا، ما يعني احتمال وقوع هجوم في بعضها. والجدير بالذكر أن المسيحيين يعتبرون هدفًا قديمًا للجهاديين في مصر، وطريقة متبعة من قبل التنظيم لجذب الانتباه إلى قضيته، مع أن آخر هجوم أسفر عن خسائر جماعية ضد كنيسة كان عام 2017. واستنادًا إلى الهجمات السابقة وقدرات "داعش" المتضائلة في سيناء، فإن استهداف الكنائس، خصوصًا في المناطق النائية شمال سيناء، يعدّ من السيناريوهات المتوقعة.

دراجون فلايز سيكيوريتي إنتيليجنس آند أناليسيز سيرفيس