كشفت مصادر قيادية في تحالف "الإطار التنسيقي" أنّ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوادني، ناقش مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته إلى طهران، الملفات الأمنية والتهديد الإيراني بشن عملية عسكرية برية ضمن حدود إقليم كردستان العراق، لملاحقة الأحزاب الكُردية المعارضة لطهران، مُشيرةً إلى أنّ "السوداني" عرض على الإيرانيين إمكانية تسليم شخصيات وقيادات من الأحزاب الكردية المعارضة المطلوبة للنظام الإيراني، لتجنيب الإقليم عملية عسكرية. بالتوازي مع ذلك، أوضحت المصادر أنّ "السوداني" اتفق مع رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، على تشكيل وحدات مشتركة من الجيش وحرس الحدود وقوات "البيشمركة"، وبدء عمليات انتشار على الحدود مع إيران، إضافةً لإنشاء العشرات من نقاط المراقبة الحدودية. كما لفتت المصادر إلى أنّ الطرفين اتفقا على إيقاف أي دعم كردي حكومي أو حزبي في الإقليم لجماعات الأحزاب الإيرانية المعارضة، وإغلاق المقرات السياسية التابعة لها في "السليمانية" و"أربيل"، وإجراء حملات تفتيش لمخيمات اللاجئين الكُرد الإيرانيين.
صحيفة العربي الجديد 28-11-2022