كشفت مصادر مطلعة أنّ رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، منذ انتقاله للعيش في الإمارات بعد استقالته تمكن من نسج علاقات مع السلطات الإماراتية، وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، مُشيرةً إلى أنّ "حمدوك" التقى بـ"طحنون" قبل لقاء الأخير برئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الذي كان يعقد لقاءً مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد. وأوضحت المصادر أنّ الإمارات ضغطت لعقد لقاء بين "حمدوك" و"البرهان" في أبوظبي، مستغلةً الخلافات والتوترات المتزايدة بين الأخير ونائبه "حميدتي". ولفتت المصادر إلى أنّ الإمارات تعمل على إقناع "البرهان" بقبول عودة "حمدوك"، مقابل دعم مالي كبير وتبرعات عينية واستثمارات إماراتية. كما أكّدت المصادر أنّ الإمارات تدفع باتجاه إنشاء ثلاث هيئات بدلًا من مجلس السيادة الوحيد القائم حاليًّا والذي يقوده "البرهان" ونائبه، وهي: "مجلس سيادة" يرأسه مسؤول مدني، وفي هذه الحالة يرأسه "حمدوك"، و"مجلس أمن" برئاسة "البرهان"، إضافةً إلى "مجلس تشريعي" يضم أعضاء سابقين في التحالف المدني لقوى الحرية والتغيير.
موقع أفريكا إنتليجنس، فرنسا، نيسان/ أبريل 2022
