كشفت مصادر مطلعة عن جهود كبيرة تبذلها جماعة الحوثي لمواجة ما تعتبره مخاطر التشديد عليها، وعلى خطوط التهريب التي تضمن لها تدفق الإيرادات التي تشتد حاجتهم إليها لمواصلة عملياتهم العسكرية، وتقديم رواتب موظفي الخدمة المدنية، إضافةً لتأمين خط لتدفق الأسلحة من أجل الاحتفاظ بقدرة هجومية عالية على السعودية. وتشير المصادر إلى أن الجماعة تمكنت من إقناع عدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بضرورة رفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، فيما تواجه صعوبة حقيقية في الاحتفاظ بخطوط التهريب في عدد من المنافذ جنوبي اليمن، حيث يقود انسحاب القوات السعودية من محافظة المهرة (أهم منافذ التهريب لدى الجماعة) إلى مزيد من الضغط على عُمان، لمراقبة المنطقة ومنع انتهاكات تمرير الأسلحة. وتُعد عدن نقطة أخرى لتهريب المخدرات غير المشروعة والمواد المتفجرة، لكن السلطات المسيطرة على المدينة كثفت جهودها لمنع عمليات التهريب لصالح الحوثيين. كما منعت القوات بقيادة العميد، طارق صالح، التي تحتل الساحل من باب المندب إلى الحديدة، الحوثيين من استخدام نقاط الوصول الغربية منذ 2018.
موقع " جلف ستيتس نيوزليتر "، لندن ديسمبر/ كانون الأول 2021
