تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 40

الساعة : 15:52
7 نوفمبر 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 40

أولًا: معطيات ومعلومات نوعية

الملف الاقليمي:

·     كشف مصدر أمنيّ عراقيّ أنّ إيران كثّفت في الشّهرَيْن الأخيرَيْن إمداد الفصائل المدعومة منها في العِراق بالأسلحة، وتحديدًا "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحقّ" و"حركة النّجباء" و"كتائب الإمام عليّ"، مشيرةً إلى أن هذه الأسلحة تشمل صواريخ بالستيّة فرط صوتيّة، وآلاف الطّائرات المُسيّرة الانتحاريّة. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     أبرم الحرس الثوري في أكتوبر/ تشرين الأول 2025 اتفاقًا مع شركات صينية، منها شركة "هاوكان"، يقضي بتصدير جزء من النفط الإيراني للصين مقابل الحصول على قطع صواريخ وطائرات مسيّرة، من بينها منظومة "HQ-9". (موقع إيران إنترناشيونال)

·     أعلنت القيادة المركزية الأميركية تفويض القوات العراقية الجوية تنفيذ ضربات مستقلة، ما يمنحها استقلالية أكثر في إدارة العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش". (صحيفة العربي الجديد)

·     أعلنت دولة قطر عن افتتاح مركز قيادة مشترك للدفاع الجوي مع الولايات المتحدة في قاعدة العديد الجوية، وتعد المنشأة هي الأولى من نوعها في المنطقة وستعمل كقيادة جوية مشتركة بين الجيشين الأمريكي والقطري. (موقع عربي 21)

·     كشفت مصادر مطلعة عن اتصالات مصرية تركية لتنسيق الجهود الرامية لدعم الجيش السوداني في مواجهة قوات "الدعم السريع"، لمنع اختلال موازين القوى في المنطقة، حيث تمّ تعزيز قوات الجيش السوداني بأسلحة نوعية من جانب تركيا وإيران، وتزويدها بأسلحة دفاعية تحد من تأثير الطائرات المسيّرة التي يعتمد عليها الدعم السريع بكثافة. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت وسائل إعلام أمريكية، أنّ رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، تلقى عروضًا لعقد صفقة سياسية مع إدارة "ترامب"، تشمل نقاطًا تتعلق بدعم "البرهان" في مواجهة "الدعم السريع" وتصنيفه كمجموعة إرهابية، مقابل تخلي السودان عن توجهه شرقًا باتجاه روسيا والتخلي عن اتفاقيات مع موسكو لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسار سري تقوده الإمارات لمد قوات الدعم السريع بالمرتزقة والأسلحة، من خلال رحلات نقل منتظمة، تحمل مرتزقة كولومبيين، وشحنات مصنفة على أنها "خطرة"، عبر مطار "بوساسو" بولاية "بونتلاند" الصومالية. (موقع عربي 21)

الملف السوري:

·     أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق، ستستخدم للخدمات اللوجستية والمراقبة والتزود بالوقود والعمليات الإنسانية، وذلك للمساعدة في مراقبة أي اتفاق محتمل بين "إسرائيل" وسوريا، مع احتفاظ دمشق بالسيادة الكاملة على المنشأة. وفي ذات الصدد، كشفت معلومات عن سعي واشنطن للتمدد من قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، غرباً باتجاه البادية السورية وإمكانية إنشاء قاعدة عسكرية في مطار الضمير العسكري في ريف حمص. (وكالة رويترز + صحيفة المدن، لبنان)

·     ذكرت مصادر عسكرية أنّ تركيا ترغب بإنشاء قواعد عسكرية لها في مطاري الشعيرات والقريتين، وفي تدمر والسخنة، ومنطقة البادية بريف حمص الشرقي، إضافة لمنطقة قطنا في جنوب سوريا، مشيرةً إلى زيارة وفود عسكرية تركية بشكل شبه أسبوعي إلى دمشق. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشف موقع "نورث برس" الكردي، أنّ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) سلمت التحالف الدولي قائمة بأسماء قادة الفرق العسكرية التي ستندمج ضمن الجيش السوري والألوية الخاصة، تضم نحو 70 قياديًا من قادة الفرق العسكرية الثلاث التي ستندمج ضمن الجيش السوري لتكون فرقةً في الجزيرة السورية، وأخرى في منطقة الفرات والثالثة في دير الزور. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، أنّ السلطات السورية تبدي اهتمامًا باستئناف دوريات الشرطة العسكرية الروسية في محافظات الجنوب، مُشيرةً إلى أنّ دمشق ترى في هذا الطرح وسيلة فعالة لتقليص العمليات العسكرية "الإسرائيلية" التي تُنفذ بذريعة إقامة منطقة عازلة أو لحماية الطائفة الدرزية في الجنوب السوري. (موقع الجزيرة نت)

·     كشفت المعلومات أنّ التعاون الأمني بين سوريا والسعوديّة سيشمل تدريب كوادر وزارة الداخلية، مع تركيز خاص على ملف المقاتلين الأجانب، مُشيرةً إلى أنّ السعودية وغالبية الدول العربية تدعم إعادة المقاتلي الأجانب إلى بلدانهم الأصلية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     أعلنت وزارة الدفاع السورية إعادة تفعيل عمل أكثر من ألفي ضابط منشق من جيش النظام السابق، ضمن تشكيلات الجيش العاملة في الميدان، بعد إجراء مقابلات مع أكثر من 3100 ضابط منشق من مختلف الاختصاصات العسكرية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ مجلس الشيوخ الأمريكي أقر تشريعًا من شأنه إلغاء "قانون قيصر"، وسيطلب من الرئيس إصدار تقارير لمدة أربع سنوات حول أداء الحكومة السورية في حماية حقوق الإنسان، ومحاربة الإرهاب، وتطهير صفوفها من المقاتلين الأجانب، وتطوير علاقات جيدة مع "إسرائيل". (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

الملف اللبناني:

·     شهد الأسبوع الماضي حراكًا دبلوماسيًا في بيروت ونقاشًا لجملة ومن الطروحات والأفكار على الشكل التالي:

-      المقترح المصري: طرح رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، أن إسرائيل ستوقف هجماتها بشكل تام، وستفرج عن مئات الأسرى اللبنانيين من سجونها، مقابل انسحاب كامل لحزب الله من جنوب نهر الليطاني. كما ستقوم مصر بإجراء محادثات مباشرة مع قيادة حزب الله من أجل التوصل إلى صيغة "سياسية – أمنية" برعاية دولية بشأن سلاحه شمال نهر الليطاني، وفي المقابل سينسحب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي لا يزال يحتلها في جنوب لبنان.

-      الطرح الألماني: أبدى وزير الخارجيّة الألمانيّ، يوهان فاديبول، استعداد بلاده للمشاركة في المفاوضات والمساعدة على خفض التصعيد، بشرط انتقال الحزب إلى العمل السياسي.

-      الطرح الأمريكي: عرضت الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس على المسؤولين المدنيين اللبنانيين، أن يتوسّع إطار التّفاوض عبر لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائيّة ليضمّ سياسيّين ودبلوماسيّين، وأن يبقى في إطار "التّفاوض غير المُباشر". وعُلم أنّ الرئيس عون حدّد بعض الأسماء التي ستمثّله في أي وفد تفاوضي مقبل، من بينها بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن. كما عرضت توسيع نطاق الانتشار الدولي ليشمل الحدود اللبنانية - السورية، في خطوة تهدف إلى وقف عمليات تهريب السلاح للحزب. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     لفتت مصادر سياسية مطلعة إلى أن "حزب الله" أرسل سرّا وفداً خاصاً إلى مصر لاستكمال المبادرة التي طرحها رئيس الجمهورية عون لإطلاق مسار تفاوض غير مباشر مع "إسرائيل"، برعاية وضمانة مصرية، على غرار الدور الذي لعبته القاهرة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس. (موقع جنوبية، لبنان)

·     كشفت أوساط سياسية عربية مطلعة عن خطة يتم التداول بها، تقضي بأن يعلن ترامب،كما فعل في غزة ، عن مهلة محددة لوقف النار ووضع آلية تنفيذية تعقبها مرحلة التفاوض وقد تُطرح لاحقا، فكرة تشكيل لجنة دولية لإدارة الوضع في جنوب لبنان على غرار اللجنة المقترحة لإدارة غزة، وتنضوي تحتها لجنة لبنانية تكنوقراطية، لإدارة الوضع السياسي جنوبيّ لبنان، مع ما يعنيه ذلك من أبعاد سياسية، تتصل بمستقبل حزب الله ودوره، وذلك في ظل تسارع المباحثات لتشكيل قوة دولية، أو قوة متعددة الجنسيات، كي تنتشر في جنوب لبنان، في الفترة المقبلة بدلًا عن "اليونيفيل"، و"هي تحاكي القوات الدولية التي ستنتشر في غزة"، كما تشمل الخطة خلق مناطق اقتصادية خاصة سواء في الأراضي المتنازع عليها بين "إسرائيل"، وكل من لبنان وسوريا، أو في المنطقة العازلة التي تحاول "إسرائيل" فرضها بعمق 10 كلم في الجنوب اللبناني. (وكالة الأنباء المركزية + صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت معلومات بأن"تل أبيب" تدرس كل السيناريوهات المحتملة للتصعيد العسكري ضد "حزب الله"، وبينها شن عمليات قصف جوي واسعة وسريعة وعنيفة، إضافة إلى تنفيذ عمليات توغل بري بهدف رسم المنطقة العازلة التي تريدها في الجنوب، مشيرةً إلى أن بعض النقاشات تتركز على البقاع وتدور نقاشات كثيرة حول إمكان حصول إنزالات أو عمليات كوموندوس في اتجاه مواقع لا يتمكن سلاح الجو من الوصول إليها لتدميرها. (صحيفة المدن ،لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة بأن هناك أفكارًا تدور لدى الأميركيين حول ضرورة توسيع "التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب" بعد انضمام سوريا إليه، بحيث لا يقتصر على تنظيم "داعش"، ويمكن أن يستخدم لتوجيه ضربات ضد "حزب الله" أو ضد حلفاء آخرين لإيران، على قاعدة أنها مصنفة كتنظيمات "إرهابية". (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أنّ "حزب الله" بدأ فعليًا بتسليم الدولة اللبنانية مخازن الأسلحة القصيرة المدى، التي لا يتجاوز مداها 35 كيلومترًا مثل "كاتيوشا" و"بركان"، وراجمات الصواريخ، ومدافع الـ120 ملم المعدّلة، وهي أسلحة تعود بمعظمها إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وتُعدّ اليوم محدودة الفاعلية في الميدان العسكري الحديث. (موقع ليبانون ديبايت)

·     أفادت معلومات بأن "إسرائيل" تشترط على الأميركيين والدولة اللبنانية أن يداهم الجيش اللبناني المناطق السكنية والمنشآت المدنية والمنازل في كل منطقة جنوب الليطاني لسحب السلاح منها، لا الاكتفاء بسحب السلاح من المناطق الحرجية والمشاعات. (صحيفة المدن، لبنان)

·     طلب "حزب الله " من الإعلاميين والمحللين المقربين منه الامتناع قدر المستطاع عن مهاجمة الدولة السورية الجديدة، وذلك لتلافي أي توترات سياسية غير ضرورية معها. (موقع لبنان 24)

·     كشفت معلومات أن مدير جهاز الاستخبارات في قوات سوريا الديموقراطية "قسد" وعددًا من أعضاء الجهاز، بحثوا خلال زيارتهم إلى بيروت مع الأمن العام اللبناني ملفّ النساء اللبنانيات وأطفالهنّ المحتجزين في "مخيّم الهول" شمال شرق سوريا، مشيرةً إلى أنهم التقوا بعيدًا عن الإعلام مع نواب من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وشخصيات سياسية وإعلامية لبنانية، ومسؤولين سابقين في النظام السوري السابق، وشخصيات لبنانية وسورية مرتبطة بالمرجع الديني الدرزي الشيخ حكمت الهجري. (موقع عربي بوست)

الملف الفلسطيني:

·     أفادت مصادر مصرية مطّلعة، أن غياب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن الاجتماع الوزاري العربي - الإسلامي في إسطنبول قبل يومين، شكّل مؤشراً إضافياً إلى تصعيد مصري تجاه تركيا، التي أبدت رغبتها في الانضمام إلى "القوة الدولية"، مشيرةً إلى أن مصر تسعى إلى إقصاء تركيا عن المشاركة في القوة، مقابل منحها مساحة أوسع ضمن عملية إعادة الإعمار. ولفتت المصادر إلى أن القاهرة تتخوّف من تنامي الدور التركي في غزة، وتحاول تحجيمه، مستغلةً التحفّظ "الإسرائيلي" على وجود قوات تركية في القطاع، موضحةً بأن هذا الرفض مرتبط باعتبارات أمنية تتعلّق بحدود مصر مع غزة، إلى جانب اعتبارات سياسية متصلة بالمنافسة مع أنقرة على النفوذ. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أن الأردن ومصر والسعودية يعملون بنشاط خلف الكواليس لتعزيز صلاحيات ودور نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، لافتةً إلى أن ما يقترح الآن ميدانيًا هو تمويل سعودي وإشراف أردني مصري على تأهيل وتدريب نحو 20 ألف رجل أمن وشرطة توكل لهم مهام محلية في قطاع غزة على أن تشرف قيادة السلطة عبر حسين الشيخ مباشرة على إدارة هذه القوات الأمنية ضمن معادلة خروج حركة حماس من المشهد في إدارة القطاع. (صحيفة رأي اليوم)

·     أفاد مصدر مصري بأن القاهرة والدوحة، دشّنتا تصعيدًا دبلوماسيًا مشتركًا على خلفية التخوّف من عودة القتال مع التشديد على أنّ "استمرار الأوضاع على النحو الراهن غير مقبول"، مشيرةً إلى أنّ الذرائع "الإسرائيلية" بشأن قدرات حماس العسكرية، "لم تعُد تقنع الوسطاء". (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     شدّد مسؤولون مصريون على أنّ تشغيل معبر رفح لن يتمّ إلا وفق المعايير المعتادة، وباتجاهَي الدخول والخروج، مع إعطاء أولوية لحاملي الجنسية المصرية من داخل غزة. وفي السياق، لفتت مصادر متابعة إلى أن "تل أبيب" أبلغت القاهرة، بشكل غير مباشر، برغبتها في منع دخول الإعلاميين في المرحلة الأولى من تشغيل معبر رفح، من دون تقديم تفاصيل حول إمكانية تشغيل المعبر بالاتجاهين، كما كان مقرّرًا سابقًا. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     ذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبالرغم من الخلافات والتجاذبات مع القيادة التركية، بدأت تُحفز عن بعد دخول تركيا على خط الوساطة بقوة أكبر من الوساطة المصرية والقطرية، لوجود إمكانات وخبرات تركية يمكن الإستثمار بها في إعادة بناء حالة دائمة للاستقرار في قطاع غزة، فضلًا عن أن تركيا تظهر استجابة فورية لإرسال مساعدات كبيرة وإدخالها، وتملك الامكانات اللوجستية التي تمكنها من ذلك. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشف تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" أن "إسرائيل" تعرقل وصول مساعدات غزة عبر إلزام المنظمات غير الحكومية بنظام تسجيل جديد خاص، وإلزامها بتقديم عدد كبير من الوثائق بينها قائمة بجميع موظفيها الأجانب والفلسطينيين، ومعلومات عن أفراد عائلاتهم، لافتًا إلى أن وزارة الشتات بات يحق لها رفض منظمة إذا تبيّن أنها تنكر وجود "إسرائيل" كدولة يهودية وديمقراطية أو تعمل على نزع الشرعية عن "إسرائيل" أو أن المنظمة الإنسانية  تدعم محاكمة مواطنين "إسرائيليين" في دولة أجنبية أو أمام محكمة دولية. (موقع عربي 21)

·     كشفت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة رفضت الخطة التي قدّمتها جهات في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، حيث ترى واشنطن أن توزيع المساعدات يجب أن يتم في عمق القطاع، وليس على أطرافه، لافتة إلى أن واشنطن أكدت بأنه لا يمكن مطالبة سكان القطاع بقطع مسافات طويلة للوصول إلى نقاط التوزيع على الخط الأصفر، كما تُقدّر أن الخطة "الإسرائيلية" يمكن أن تؤدي إلى احتكاكات بين قوات الجيش "الإسرائيلي" وسكان القطاع الذين سيضطرون إلى الاقتراب نقاط قريبة من مواقع الجيش. (موقع عربي 21)

ملف الكيان الاسرائيلي:

·     أعلن وزير الأمن "الإسرائيلي"، يسرائيل كاتس، المنطقة المحاذية للحدود مع مصر على أنها "عسكرية مغلقة" بذريعة مواجهة عمليات تهريب الأسلحة من الأراضي المصرية، وذلك بعد توجيهات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، بإنشاء وحدة خاصة للتعامل مع ظاهرة التهريب بواسطة الطائرات المسيّرة من مصر. وأكد "كاتس" أنه سيتم تعديل "تعليمات فتح النار ، وستقوم مديرية البحث والتطوير لوسائل القتال والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الأمن، بتطوير حلول تكنولوجية بالتعاون مع سلاح الجو لتعزيز الرقابة.  (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "إسرائيل" لم تمنح بعد موافقتها النهائية على صفقة تصدير الغاز إلى مصر، رغم الضغوط التي تمارسها إدارة "ترامب" لدفع هذا الاتفاق إلى الأمام، مشيرةً إلى أن ملف وجود القوات المصرية في سيناء يقف في مقدمة أسباب التحفظ "الإسرائيلي". (موقع عربي21)

·     كشفت صحيفة "معاريف" أن الجيش"الإسرائيلي" قرر شنّ هجمات مركزة في "رفح" و"خانيونس"، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته رغم وقف إطلاق النار، بزعم أن المباني والأهداف المستهدفة تشكل تهديدًا على الجيش. (موقع عربي 21)

·     بدأ الجيش " الإسرائيلي" تنفيذ تسريح جماعي لقوات الاحتياط على مختلف الجبهات، حيث سيستبدل لواءين احتياطيين بآخرين نظاميين على حدود الأراضي المحتلة الشمالية في نهاية الأسبوع، كما ستحل كتائب من لواءي "غفعاتي" و"كفير" مكان قوات الاحتياط في الضفة الغربية. كما أعاد الجيش توزيع مئات الجنود النظاميين من وحدات النخبة في غزة إلى فرقة الضفة الغربية. (موقع عرب 48)

·     ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، إيال زامير، أمر بجمع المركبات الصينية التي يصل عددها إلى 700 مركبة، من ضباط الجيش، وذلك بعدما حددت الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، وجود خطر فعلي لتسرب معلومات حساسة أو حصول عمليات تجسس من خلال أنظمة ‏هذه السيارات. (موقع عربي 21)

·     أفادت قناة "كان 11" العبرية أن الجيش "الإسرائيلي" قرر وقف تشغيل منظومة "تال شمايم" التجسسية في الجليل الأسفل، كما أوقف تشغيل بالون "سكاي ديو"، وهو المكون المركزي في المنظومة  بعد أن أثبتت المنظومة فشلها في رصد الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. (موقع عربي 21)

ثانيًا: تحليلات وتقديرات:

·     يقدّر مسؤولون أمنيون "إسرائيليون" أن حماس ستحاول التملص من مطلب نزع السلاح بطرق متعددة، مع الحفاظ على جوهرها كـ"حركة مقاومة"،وبناء على ذلك يتوقع مسؤولون في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" عدة سيناريوهات محتملة:

-      السيناريو الأول (الأفضل): أن تطلب حماس هدنة طويلة الأمد تمتد من ثلاثة إلى خمسة أعوام، من دون التخلي عن سلاحها، وفي هذه المدة تُعيد بناء بنيتها العسكرية باستخدام مواد مزدوجة الاستخدام، مثل الحديد والأسمنت والإمدادات الأُخرى التي يتم إدخالها إلى القطاع تحت غطاء إعادة الإعمار.

-      السيناريو الثاني: أن توافق حماس بشكل ظاهري على تسليم سلاحها الثقيل لمصر كوديعة، مع استمرارها في الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وإنتاج وسائل قتالية جديدة في أنفاقها بشكل سرّي. وبالتالي تراهن حماس على مفاوضات طويلة المدى ومحاولات لكسب الوقت، ومن المتوقع أن تجد "حماس" طرقاً لإطالة عملية نزع السلاح وخلق مظهر من الالتزام، بينما تحافظ على مكانتها داخل المجتمع الفلسطيني. وبعد انتهاء ولاية ترامب، يُتوقع أن تستأنف الحركة إعادة تسليحها العسكري علناً. (مركز الدراسات الفلسطينية)

·     سلطت دراسة بحثية الضوء على تعقيدات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ، وأهمها ما يتعلق بنزع سلاح حركة حماس وتشكيل القوة الدولية في غزة، وتباين الأطراف المختلفة حولهما، والتحديّات أمام تنفيذهما. ففيما يخص عملية تشكيل القوة الدولية فإنها تواجه التحديّات الآتية:

-        عدم رغبة الكثير من الدول في المشاركة في هذه القوات.

-      عدم موافقة الدول الراغبة في المشاركة في القوة الدولية، على أن تتولى فرض الأمن في المناطق التي توجد فيها قوات لحركة حماس خوفاً من التورط في مواجهة مسلحة معها.

-      غياب شبه كامل لقوات عربية مما يُقلل من شرعية هذه القوات في القطاع، واعتبارها جزءاً من الوصاية الدولية.

-      وفي الخلاصة، فإن تشكيل القوة الدولية قبل نزع سلاح حماس، سيجعلها مقيّدة من حيث أدوارها والمناطق التي تعمل بها في غزة.

أما فيما يخص نزع السلاح من قطاع غزة، فإن العملية تواجه تحديات كثيرة، أولاها تتعلق بطبيعة السلاح الذي سيُنزَع، مثل: هل السلاح الذي سيُنزَع ينحصر في الأسلحة الثقيلة والهجومية (الصواريخ والراجمات والمقذوفات) أم سيشمل السلاح الفردي الموجود في أيدي المقاتلين وحتى الناس العاديين والذي يُعد بعشرات الآلاف؟ وكيف يُمكن إجراء إحصاء دقيق لكمية السلاح التي تملكها حركة حماس؟ وهل نزع السلاح يشمل تدمير الأنفاق؟ وكيف يمكن التثبُّت من تدمير جميع شبكة الأنفاق؟. أما التحدي الثاني فيكمُن في الجهة التي ستتولى نزع السلاح: فهل القوة الدولية ستقوم بمواجهة مسلحة مع مقاتلي حماس لنزع سلاحهم؟ وهل ستقبل الدول التي أرسلت جنودها ضمن قوة الاستقرار الدولي أن يشتبك أفرادها مع حركة حماس؟ وأخيراً، لمن سيُسلَّم السلاح بعد نزعه أو تسليمه؟.

لا تحمل خطة ترمب آليةً عملية لنزع السلاح سوى الحديث عن ضرورة نزع سلاح حماس أو تسليمه، وفي المقابل وضعت المبادرة الفرنسية-السعودية آليةً لنزع السلاح متمثلة في عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتسليم حماس سلاحها إلى السلطة ضمن مبدأ "دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد"، دون إشارة إلى أن حماس لن يكون لها دور سياسي في مستقبل فلسطين أو تأكيد ذلك.

وفي الخلاصة، يُعد نزع سلاح حركة حماس مسألة معقدة، إذ إن استعمال القوة لتحقيق ذلك سيكون فقط بواسطة "إسرائيل" بموافقة أمريكية وليس من طريق القوة الدوليّة، والمشكلة أن أي تدخل عسكري إسرائيلي واسع لنزع سلاح حماس وتدمير الأنفاق يعني عودة الحرب من جديد. (مركز الإمارات للسياسات)

·       وضعت دراسة تحليلية مجموعة من التداعيات السياسية والعسكرية لسقوط مدنية الفاشر الاستراتيجية في يد قوات الدعم السريع وفق ما يلي:

1.      التداعيات العسكرية: تمنح السيطرة الكاملة لقوات الدعم السريع على إقليم دارفور، إلى جانب أجزاء واسعة من إقليم كردفان، تفوّقًا ميدانيًا واضحًا يعيد تشكيل الخريطة العسكرية في السودان، ويعزز قدرتها على المناورة وتنفيذ عمليات هجومية متعددة المحاور، ويُسهم في انكشاف الجبهة الغربية للقوات المسلحة، خاصة مع تراجع خطوط الإمداد والدعم.

كما تتيح هذه السيطرة على شمال دارفور الوصول إلى خطوط إمداد خلفية عبر الحدود مع ليبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، ما يعزز قدرة الدعم السريع على تلقّي الدعم العسكري واللوجستي، ويفتح المجال لتمددها غربًا.

2.      التداعيات السياسية: تعزز السيطرة على إقليم دارفور سلطة الأمر الواقع التي تمثّلها حكومة "تأسيس"، بما يمكّنها من فرض حكم بديل في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية، ويجسّد إعلان تشكيل حكومة موازية من نيروبي، على الرغم من رفضها دوليًا، اتجاهًا لإضفاء طابع مؤسسي على التحولات الميدانية الجارية، مقابل إضعاف موقف القوات المسلحة في أيّ مفاوضات سياسية مستقبلية، ما يقلّص قدرتها على الدفاع عن وحدة الدولة، خصوصًا مع ظهور تقارير تشير إلى أطماع إماراتية في السيطرة على الموانئ الاسراتيجية على ساحل البحر الأحمر في أقصى شرق السودان.

وخلصت الدراسة إلى أن سقوط مدينة الفاشر يمثل نقطة تحوّل مهمة في مسار الحرب السودانية، ورغم أن هذا الحدث يعزز سلطة الأمر الواقع في دارفور على المدى القريب ويعمّق الانقسامات السياسية والميدانية منذ انقلاب ميليشيا الدعم السريع على الجيش ومؤسسات الدولة، فإن احتمال استعادة المؤسسة العسكرية للمبادرة واسترداد الإقليم يظل قائمًا. (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)

·     رأى الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن التركي، سمير صالحة، أنّ العلاقة التركية - "الإسرائيلية" ستبقى متوتّرة مع ترك بعض الأبواب مواربة، في انتظار أيّ تحوّل في ميزان القوى الإقليميّ، مُشيرًا إلى أسباب رفض "إسرائيل" للوجود العسكريّ التركيّ في قطاع غزة، على الشكل الآتي:

-      الاعتبار الجيوسياسيّ: تخشى "تل أبيب" أن يمنح وجود أنقرة في غزّة تركيا دورًا سياسيًّا واقتصاديًّا متزايدًا في منطقة تراها جزءًا من مجالها الحيويّ، وهو ما قد يؤدّي إلى تشكيل اصطفاف إقليميّ ودوليّ مضادّ لها، ويعمّق عزلتها على الساحة الدوليّة.

-      البُعد التركيّ: ترى "إسرائيل" أنّ حزب "العدالة والتنمية" سيستثمر هذا الدور في تعزيز موقعه السياسيّ والشعبيّ داخليًّا، مستخدمًا ملفّ غزّة كورقة تعبئة داخليّة ونقطة قوّة إقليميّة، وهو ما يرفع من رصيد أنقرة في الشارعين العربيّ والإسلاميّ.

-      الاعتبارات الأمنيّة والتحكّم والسيطرة: ترتاب "تل أبيب" في حياد أنقرة بسبب علاقتها الوثيقة مع حركة حماس واستضافتها بعض قياداتها. وتخشى أن يتحوّل أيّ وجود عسكريّ تركيّ إلى نفوذ دائم يحدّ من سيطرتها الأمنيّة على القطاع.

-      تراجع مكانة "إسرائيل" الإقليميّة: يقلق صنّاع القرار "الإسرائيليّ" من أن يؤدّي دخول تركيا على خطّ غزّة إلى تقويض مكانة "إسرائيل" كقوّة عسكرية إقليميّة حرّة الحركة. يهدّد هذا الأمر الاصطفاف الأمنيّ الذي بنته "تل أبيب" في جبهة شرق المتوسّط خلال الأعوام الأخيرة.

-      البعد الإقليميّ – المصريّ: تخشى "إسرائيل" أن يُسهم الدور التركيّ في تحفيز تعاون تركيّ – مصريّ أوسع بشأن غزّة، بما يفضي إلى نشوء محور إقليميّ جديد يعيد خلط الأوراق ويقيّد هامش المناورة "الإسرائيليّ" في ملفّات الإقليم. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     أشارت دراسة لمعهد دراسات الأمن القومي "الإسرائيلي"  إلى أن مجموعة من العوامل يمكن أن تدفع في اتجاه مشاركة السعودية والإمارات في المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، منها ضغط الرئيس "ترامب" الساعي لاستثمار إنجازه السياسي، فضلاً عن رغبة الرياض وأبو ظبي في التأثير في البنية السياسية في غزة ومنع إعادة بناء نفوذ "حماس" المرتبطة بالإخوان المسلمين. وقد يشكل أيضاً التصور بأن التطبيع مع "إسرائيل"، في مقابل إعادة إعمار القطاع، وسيلةً لتعزيز مكانة دول الخليج وعلاقاتها مع الولايات المتحدة.

وبالنظر إلى البند الذي يشترط نزع سلاح "حماس"، تبدو الولايات المتحدة أقرب إلى موقف الإمارات والسعودية، غير أن تطورات الميدان قد تدفعها إلى قدر أكبر من المرونة إزاء المطالب القطرية والتركية. وقد يفضي الضغط الأميركي إلى حمل السعودية والإمارات على التعاون والمساهمة في إعادة الإعمار مالياً، ولو بصيغة حذرة ومحدودة، وعلى أساس "الأخذ والعطاء"، أي ضمن تفاهماتهما مع واشنطن، والتي تشمل ملفات إضافية.

ولفتت الدراسة إلى أن هذه الدول تتروى في خطواتها، فالسعودية، ولا سيما في ضوء الزيارة المرتقبة لولي العهد لواشنطن، قد تربط مستوى تدخُّلها في القطاع بالحصول على أسلحة أميركية متقدمة، والتقدّم في التعاون النووي، ونيل ضمانات أمنية أميركية، ويمكن أن تعزز هذه "الحوافز" دافع السعودية إلى تدخّل أكبر في غزة، لكن الحصول عليها مسبقاً قد يُضعف حافزها على المضي في التطبيع مع "إسرائيل"، ما لم تربط الإدارة الأميركية بين المسارين بصراحة. (مركز الدراسات الفلسطينية)

·     اعتبر المحلل السياسي اللبناني طوني عيسى أنّ هناك مسلمات تعمل "إسرائيل" لتأمينها في المناطق المجاورة لحدودها الحالية سواء مع مصر أو سوريا أو الأردن أو لبنان، مشيراً إلى أنه يمكن تصنيف الذرائع "الإسرائيلية" المحتملة فيما يتعلق بجبهة لبنان ضمن ثلاثة مسارات:

-      الأول هو الذريعة الميدانية، أي المبادرة غير المحسوبة إلى إشعال الحرب من جانب "حزب الله"، كأن ينفّذ عملية نوعية توقع خسائر كبيرة بـ"الإسرائيليين". وهذا السيناريو هو الأقل ترجيحًا حاليًا، لأنّ الحزب يسعى جاهداً إلى عدم توفير هذه الذريعة.

ومن الذرائع الميدانية المستجدة، ربما، اندلاع اشتباك مع الجيش اللبناني، إذا تكرّرت محاولات التوغل الإسرائيلية، وأدّى ذلك إلى اشتباك مع الجيش، بعد تلقيه تعليمات قبل أيام بتغيير تموضعه. فإذا أدّى هذا الاشتباك إلى وقوع خسائر "إسرائيلية" كبيرة، فستتذرع "إسرائيل" بذلك، وتوسع عملياتها لتشمل أهدافاً في العمق اللبناني.

-      المسار الثاني هو الذريعة الاستراتيجية، أي قيام "حزب الله" بالتفجير جنوباً لدعم إيران. فـ"إسرائيل" تحتسب لهذا الاحتمال، ولذلك قد تشن حرباً وقائية ضدّ الحزب. وفي الواقع، إنّ إصرارها على تسريب المعلومات أو الشائعات عن تلقّي الحزب دفعات جديدة من السلاح الإيراني، عبر سوريا أو أي ممر آخر، ربما يكون تمهيداً لذريعة من هذا النوع.

-      المسار الثالث هو الذريعة الديبلوماسية، أي عنوان انتهاء المهلة، وفيه تحصل "إسرائيل" على غطاء دولي، إذ تقول: لقد تمّ استنفاد كل الجهود الديبلوماسية السلمية، بشهادة الأميركيين، ولم يلتزم"حزب الله" باتفاق وقف النار. وبناءً على ذلك، قد تعلن بدء عملية عسكرية تهدف إلى إزالة التهديد، لأنّ المجتمع الدولي فشل في إزالته سلمياً.

على الأرجح، سيتجنّب "حزب الله" الوقوع في خطأ تنفيذ عملية تمنح إسرائيل ذريعة أمنية. ولكن، سيكون حظه سيئاً إذا اندلعت مواجهة جديدة مع إيران، لأنّها قد تدفعه إلى خيارات لا يريدها. فهو سيتجنّب منح إسرائيل ذريعة دسمة لتوجيه ضربات قاتلة إليه. لذلك، قد يكون السيناريو الأسهل إسرائيلياً هو التذرّع بانتهاء المهلة الديبلوماسية والتركيز على «الخطر المحدق بسكان الشمال». وعلى الأرجح، هم سيقومون باستغلالها عندما يشعرون بأنّ «التوقيت الاستراتيجي» قد حان لتفجير حرب جديدة في لبنان. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     رأى محللون وباحثون أمنيون، أنّ تنظيم "داعش" ما زال يحتفظ ببنية خلايا نشطة وقدرة على التحرك في المناطق الحدودية النائية بين سوريا والعراق، مُشيرين إلى وجود تحوّل في طبيعة عمليات "داعش"، إذ أنّ التنظيم لم يعد يسعى للسيطرة على أراضٍ، بل يعتمد على الكمائن والاغتيالات والهجمات الليلية المحدودة لإثبات الحضور، خصوصًا في البادية السورية وريف ديالى وكركوك في العراق. وتوقع المحللون عودة تدريجيّة لـ"داعش" على شكل لا مركزي، مع تصاعدٍ محتملٍ للهجمات في البادية السورية ومحيط الحدود المشتركة، غير أن نجاح الحكومتين العراقية والسورية في توحيد الجهود الاستخباراتية، وإصلاح المناطق المهمشة، وتعزيز التنمية المحلية، يمكن أن يُحوّل مسار التنظيم نحو الانكماش النهائي بدلًا من التجدد. (المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات)

ثالثًا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة:

·     تواجه خطّة "قوة الاستقرار" في غزة، كما هو متوقع، تعقيدات قانونية وسياسية وعملياتية، مما يجعل المسار الأكثر ترجيحًا هو واقع انقسام وظيفي مؤقت، يتمثل في انتشار جزئي في بعض المناطق، بالتزامن مع إدارة أمنية للمساعدات، ومواصلة الضغط السياسي والأمني (اغتيالات) على حماس للقبول بترتيبات لنزع القدرات الثقيلة. ورغم تعقّد هذا الوضع وانعكاسه سلبياً على وتيرة إعادة الإعمار أو حتى تخفيف المعاناة الإنسانية، فإنه سيترك فراغات ميدانية لحماس للاستفادة منها في فرض تواجدها على الأرض حتى لو بصورة غير صريحة.

·     يتقاطع التشدد العسكري "الإسرائيلي" على الشريط الحدودي مع مصر مع مواصلة تعطيلها صفقة الغاز؛ ما يشير إلى استنتاجاتنا السابقة حول تمسك "إسرائيل" بالسيطرة الأمنية على كافة حدود القطاع، وعلى استخدامها ورقة الغاز للضغط على مصر. ونظرا لأن المؤشرات تفيد بتبني إدارة ترامب لموقف الاحتلال الخاص بالسيطرة الأمنية على الحدود كما يتضح في مشروع قرار قوة الاستقرار المقدم إلى مجلس الأمن، فإنه من المحتمل التوصل إلى "مقايضة" أمنية–طاقوية مع القاهرة في الأسابيع المقبلة تشمل تيسير الغاز مقابل ترتيبات حدودية أعمق وإدارة أشد لمعبر رفح وآليات المساعدات.

·     يعد إنشاء قيادة دفاع جوي مشتركة بين قطر والولايات المتحدة هو الخطوة العملية الأولى لتطبيق اتفاقية الدفاع المشترك من جهة، ورسالة إقليمية مقصودة حول جدية واشنطن والتزامها بأمن حلفائها، من جهة أخرى. ويتزامن ذلك مع احتمالات صفقة أو اتفاقية أوسع مع السعودية، وتوسع الإمارات في صفقات التسليح، وهو ما يرسم صورة واسعة حول مستوى التهديدات الإقليمية المرتفعة، وبالتالي تركيز دول المنطقة على الاستثمار في أنظمة وآليات الدفاع وبناء توازن ردع جديد.

·     يبدو لبنان بصورة خاصة على حافة "صفقة قسرية" جديدة أو "ضربة مُركّزة"، ويبدو التحرك المصري هو محاولة جادة لاستباق هذه الضربة في ظل تصاعد التهديدات "الإسرائيلية" بعمليات جوية/ برية محدودة. ليس من الواضح بعد إلى أي حد سيتجاوب الحزب؛ لكنّ المؤكد أنه ليس بصدد التخلي عن سلاحه الاستراتيجي، وفي نفس الوقت مازال حريصاً على تجنب تكرار المواجهة. ومن ثم فإن خيار الحزب يظل في منطقة كسب الوقت وامتصاص الضربات وتقديم تنازلات غير استراتيجية.