تطورات الأجهزة الأمنية
بحث رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، التعاون المشترك مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال مايكل كوريلا، في حين استعرض وزير الداخلية، أحمد الحجار، خلال استقباله نظيره نظيره الكويتي، فهد الصباح، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
بدوره، بحث مدير عام الأمن العام، اللواء حسن شقير، التعاون المشترك مع سفيري تونس والدانمارك، والمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، قائد قوات "اليونيفيل"، كما بحث "شقير" في أبوظبي تفعيل التعاون الأمني مع كبار المسؤولين الأمنيين الإماراتيين.
من جهته، بحث قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، سبل دعم الجيش مع مدير عام "صندوق قطر للتنمية"، فهد السليطي، كما استعرض التعاون المشترك مع كل من السفير الفرنسي، مدير وكالة الأمم المتحدة للهجرة، مستشار الأمن القومي التشيكي، مدير جهاز المخابرات القبرصي، الملحق العسكري البولندي، قائد العمليات المشتركة الإيطالية، قائد قوات "اليونيفيل"، قائد قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة بالقيادة الوسطى الأميركية، المبعوث الأميركي، توماس برّاك. كما بحث "هيكل" في الأردن التعاون المشترك مع نظيره الأردني، اللواء الركن يوسف الحنيطي، وزار مركز "الملك عبد الله الثاني" للتدريب ومركزًا للتصنيع العسكري.
في الأثناء، رعَت الرياض اجتماعًا بين مدير مخابرات الجيش اللبناني، العميد طوني قهوجي، ومدير المخابرات السورية، حسين السلامة. كما يلتقي بشكل دوري وفد أمني لبناني برئاسة مسؤول الارتباط في الجيش، العميد ميشال بطرس، ورئيس الدائرة الأمنيّة في الأمن العام، العميد هادي أبو شقرا، بضبّاط سوريين ضمن غرفة أمنيّة مشتركة بين البلدين.
على صعيد آخر، وافقت الخارجيّة الأميركيّة على صفقة بيع معدّات دعم وصيانة لطائرات "إيه-29 سوبر توكانو" التابعة لقوّات الجوّ اللبنانيّة، بقيمة 100 مليون دولار، فيما افتُتحت منشأة تدريب جديدة في "حامات" (البترون) بتمويل من بريطاني، كما افتُتح بدعم ألماني مشروع استحداث مخابز للجيش في قيادة فوج المدفعية الأول (الكرنتينا، بيروت).
وفي إطار استكمال التعيينات الأمنية، أصدرت قوى الأمن الداخلي قرارًا بتشكيلات جديدة شملت نقل وتعيين 55 ضابطًا في مراكز مختلفة أبرزهم تعيين "العميد ناظم الحسيني" مساعدًا أول لقائد منطقة جبل لبنان الجنوبي الإقليمية،"العميد إدوار قسيس" مساعدًا أول لقائد منطقة البقاع الإقليمية، "العميد جورج غزالي" في وحدة حماية الإدارات والمؤسسات العامة، "العميد حسين هاشم" في قسم مكافحة "الإرهاب" والجرائم الهامة، "العميد الركن محمود بلطجي" في قسم المباحث الجنائية المركزية.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· اقترحت واشنطن منح لبنان مهلة 120 يومًا للانتهاء من مهمة "حصر السلاح" بيد الدولة موزّعة على 4 مراحل تبدأ من جنوب نهر الليطاني فشماله، ثم بيروت والبقاع، على أن يتم الانتقال إلى التفاوض التقني لترسيم الحدود البرية.
· باشرت فرق تدريب أميركية وبريطانية متخصصة بتدريب عناصر الجيش اللبناني على إدارة الأبراج وتشغيل شبكة اتصالات مركزية متصلة بغرف عمليات ميدانية لرصد الشريط الحدودي.
· أطلقت "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" برنامج "العودة الطوعية المنظّمة" لتغطية تكاليف عودة اللاجئين السوريين المسجلين لديها في لبنان، وقد أعلن وزير الدفاع عودة نحو 120 ألف عائلة سورية إلى بلادها خلال شهر تموز.
· أصدر فرع المعلومات بالأمن الداخلي توجيهات بجمع المعلومات الشخصية والمهنية عن كل شخص يتعاطى بتحويل الأموال النقدية من الخارج إلى لبنان.
· بدأ الأمن العام بتشغيل نظام إلكتروني مخصص لاكتشاف عمليات التزوير في جوازات السفر، عبر ربط أنظمة الفحص عند النقاط الحدودية بـ"داتا" الأحوال الشخصية المركزية.
· كثّفت القوى الأمنية دورياتها في قرى جبل لبنان، فيما زادت البلديات من عناصرها للمراقبة والمتابعة، كما حظرت عدة بلديات في "الشوف" و"عاليه" تجوّل السوريين ليلًا حتى إشعار آخر.
· عمّم جهاز الأمن العام على مختلف الأجهزة الأمنية وثيقة تحذر من محاولات تهريب بطاريات سيارات مفخخة إلى لبنان عبر الحدود الشمالية والشرقية، بهدف استخدامها في عمليات "إرهابية".
· تدرس جهات أمنية وضع ضوابط تقنية في قطاع الاتصالات على تطبيقَي مواعدة للشباب والشابات حمايةً من استدراج اللبنانيِّين من قبل أجهزة استخبارات "معادية".
· بدأ "حزب الله" بتسليم قرى شيعية وعلوية ومسيحية في عكار وجبيل والكورة والبترون معدات وأدوات لزوم النزوح خوفًا من أي عدوان "إسرائيلي" موسّع ومفاجىء.
· أدرجت وزارة الخارجية الكويتية "حزب الله" وجمعية "القرض الحسن" التابعة له، ضمن لائحاها الخاصة بالعقوبات.
· فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على كل من "نعمه جميل"، "عيسى كسير"، "سامر فواز"، "عماد بزيز"، "علي كرنيب"، "علي كريشت"، "محمد بدر"، وكيان واحد مرتبط بجمعية "القرض الحسن".
· أفرج القضاء الفرنسي عن اللبناني "جورج عبد الله" بعدما قضى 41 عامًا في السجون الفرنسية.
· أصدرت المحكمة العسكرية حكمًا بإعدام "محمد عياد" المتهم بقضية قتل الجندي الإيرلندي في قوات "اليونيفيل"، شون روني، وبالحبس بحق "علي سليمان" لمدة 3 أشهر، وبراءة "محمد مزهر".
أبرز الأحداث الأمنية
· وسّع الجيش "الإسرائيلي" نطاق تمركزه في عدد من النقاط التي يحتلوها في الجنوب، كما بنى تحصينات عديدة في عدة مواقع وتشييد إنشاءات عسكرية وإسمنتية. كما كثّف من عمليات التوغل في القرى الحدودية لتفجير المنازل، ومنع أي عمليات لإعادة الإعمار، ومن أبرزها في منطقتي اللبونة وجبل البلاط، كما واصل الطيران الحربي استهداف بنى تحتية ومواقع عسكرية لـ"حزب الله" في جنوب وشمال نهر الليطاني ومناطق البقاع كان أبرزها غارات عنيفة على"وادي فعرا" (البقاع الشمالي).
· واصل الجيش"الإسرائيلي" عمليات الاغتيال لقيادات وكوادر "حزب الله" العسكرية ومن أبرز العمليات اغتيال القيادي في قوة الرضوان "علي حيدر" في"دير كيفا"، "قاسم الحسيني" في "خلدة"، مسؤول العمليات في "الرضوان"، محمد عبود في"صريفا"، مسؤول القوة البشرية في جبيل "محمد قصان" في "برعشيت"، مسؤول إدارة النيران في وحدة بدر"حسين مزهر" في "البابلية"، ومحاولة اغتيال القيادي في حماس "مهران بعجور" في "طرابلس".
· أوقف الجيش 10 أشخاص بينهم أردنيان في بلدة "بتبيات"(المتن) بتهمة تشكيل خلية "إرهابية" كما أوقفت 3 تشكيل خلية تعمل لصالح تنظيم "داعش". بدورها، أوقفت القوة الضاربة في شعبة المعلومات بالأمن الداخلي، 15 سوريًا يشتبه بانتمائهم إلى "تنظيمات متطرفة" في "خربة داوود" (عكار)، فيما أوقف جهاز أمن الدولة 5 أشخاص بينهم سوري وعراقي، بتهمة تشكيل خلية "إرهابية"، بينما أوقف جهاز الأمن العام سوريين في "صيدا" بذات التهمة.
· أوقفت مخابرات الجيش بجرائم قتل وإطلاق نار وتجارة مخدرات، 18 مطلوبًا في "طرابلس"، 8 مطلوبين في "بعبدا"، 7 مطلوبين في"بعلبك"، 5 مطلوبين بالضاحية الجنوبية لبيروت، 4 مطلوبين في "عكار"، 3 مطلوبين في كل من "زحلة،"عاليه"،"الهرمل" و"الكورة" و"النبطية"، مطلوبيْن في كل من "طبرجا"(كسروان) و"تمنين"(البقاع)، ومطلوب في "جبيل". كما أوقفت 15 شخصًا في مناطق متفرقة.
· أوقفت وحدات من الجيش ومخابراته أكثر من 720 سوريًا في مختلف المناطق وذلك لدخولهم وتجوّلهم داخل لبنان بطريقة غير شرعية.
· ضبطت مخابرات الجيش بعملية نوعية في"اليمونة"(بعلبك) أكبر معمل لتصنيع الكبتاغون حتى تاريخه.
· أوقف جهاز أمن الدولة بجرائم إطلاق نار وتهريب أفراد 11 مطلوبًا في مناطق متفرقة من لبنان.
· تمكن فرع المعلومات بالأمن الداخلي من توقيف 3 من أصل 8 سجناء هربوا من سجن درك النبطية، في حين أحبط الأمن الداخلي تمردًا داخل سجن "أميون" (الكورة)، وانتحر سجين سوري في سجن رومية.
· قُتل بإشكالات فردية وعائلية اثنان في كل من "جبيل"، و"كفردبش"(بعلبك)، وقُتل شخص وجرح آخر في "رحبة" (عكار)، فيما سقط قتيل و12 جريحًا في عدة مناطق في "عكار"، كما سقط 4 جرحى في كل من "طرابلس" و"بر الياس" (زحلة)، و"قناريت" (صيدا)، وعدد آخر من الجرحى في "الفاعور" (زحلة)، وجرح اثنان في "بيروت"، فيما أُصيب شخص في كل من"المجادل" (صور)، و"علي النهري" (البقاع).
· نفّذ مجموعة من الشبان استعراضًا مسلحًا في وسط بيروت، خلال مسيرة عاشورائية، وأوقف الجيش والقوى الأمنية عددًا منهم.
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· تؤشر عمليات التوغل "الإسرائيلية" والغارات الجوية إلى مواصلة العدو سياسة ممنهجة في منع "حزب الله" من إعادة بناء أي قدرات عسكرية لوجستية وبشرية في مناطق نفوذه وبالأخص جنوب الليطاني، كما ومنع أي عملية لإعادة الإعمار ضمن شريط القرى الحدودية لاسيما ما يعرف بالقرى الأمامية
· الزيارات المكثفة لقيادة الجيش ومشاريع الدعم والتدريب تشير إلى حراك إقليمي ودولي لدعم الجيش ومؤسساته، لكنّ على الأرجح دعم مشروط بممارسة الجيش دورا أوسع في الجنوب وعلى الحدود الشمالية والشرقية، فضلا عن المخططات الخاصة بنزع سلاح حزب الله.
· من الملاحظ وجود ضغط وتركيز أمني على حركة اللاجئين السوريين في البلاد، وتهريب الأفراد عبر الحدود مع سوريا وتعكس ذلك الاجتماعات الأمنية المشتركة مع الجانب السوري، وحجم التوقيفات بحق المخالفين وذلك بالتزامن مع تصاعد عملية عودة السوريين وآخرها عبر برنامج الأمم المتحدة.
