الموجـز الأمنـي الإيراني - يوليو 2025

الساعة : 15:35
5 أغسطس 2025
الموجـز الأمنـي الإيراني - يوليو 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

اجتمع علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد مع الرئيس الروسي بوتين في موسكو، فيما اجتمع وزير الخارجية عباس عراقجي مع الرئيس الصيني، ومع وزير الخارجية الروسي على هامش الاجتماع الوزاري الخامس والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في الصين. كما التقى عراقجي في جدة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزيري الخارجية والدفاع السعوديين، وشارك في قمة البريكس 2025 المنعقدة في البرازيل، فيما انعقد اجتماع ثلاثي في طهران على مستوى المديرين العامين لوزارات الخارجية في إيران وروسيا والصين لبحث الملف النووي.

من جهته، اجتمع وزير الدفاع العميد عزيز ناصر زاده مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف في موسكو، ومع نظيره الصيني في بكين، وحضر لقاء لاريجاني وبوتين، وأجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، فيما استقبل وزير الداخلية إسكندر مؤمني نظيره العراقي عبد الأمير الشمري في طهران.

داخلياً، اجتمع قائد الجيش اللواء أمير حاتمي مع قائد الحرس الثوري اللواء محمد باكبور في أول اجتماع علني بينهما، كما اجتمع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء عبدالرحيم موسوي مع قائد القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري العميد مجيد موسوي. واجتمع موسوي مع قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد علي رضا صباحي فرد، فيما تفقد اللواء حاتمي رفقة قائد القوات الجوية العميد حميد وحيدي ونائب قائد الجيش الأدميرال حبيب الله سياري القاعدة الجوية التكتيكية الأولى في محافظة طهران، بينما تفقد الأدميرال شهرام إيراني قائد بحرية الجيش السفن والغواصات المتمركزة في مضيق هرمز والخليج. إلى ذلك، وعلى صعيد استبدال القيادات العسكرية التي اغتالتها "إسرائيل"، عيّن المرشد علي خامنئي، علي آبادي قائدًا جديدًا لمقر خاتم الأنبياء المركزي.

وعلى صعيد التدريبات، أقيمت مناورات الإغاثة والإنقاذ البحري المشتركة الإيرانية الروسية 2025 – CASARE في بحر قزوين لمدة 3 أيام تحت شعار "معًا من أجل بحر قزوين آمن ومستقر"، بمشاركة بحرية الجيش والحرس الثوري وقيادة قوى الأمن الداخلي الإيرانية، والبحرية الروسية.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·       أبلغ الرئيس بزشكيان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ قرار البرلمان القاضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

·       رفض مجلس صيانة الدستور إقرار مشروع "تشديد عقوبة التعاون مع إسرائيل"، وأعاده إلى البرلمان للنظر فيه بحجة غموض مواده وضرورة الدقة في تعريف المصطلحات الواردة به.

·       صدر قرار بحظر دخول الأجانب إلى 14 مدينة في محافظة أصفهان بهدف الحفاظ على أمن المناطق الخاصة.

·       بدأت حملة لتركيب مكبرات صوت في طهران؛ بهدف إيصال المعلومات إلى المواطنين، حال انقطاع الإنترنت والاتصالات الهاتفية.

·       نُفّذ حكم الإعدام بحق اثنين من عناصر جماعة "مجاهدي خلق".

·       أعلن رئيس السلطة القضائية اعتقال أكثر من ألفي شخص خلال الحرب مع إسرائيل للاشتباه بتجسسهم، لكن عددًا كبيرًا منهم ممن لم تثبت بحقهم تهم التجسس أُفرج عنهم بكفالة أو خضعوا لإجراءات قانونية مخففة.

·       صنف البرلمان البلجيكي "الحرس الثوري الإيراني" ضمن قائمة الإرهاب.

·       استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين بعد إلقاء القبض على مواطن دنماركي بتهمة التجسس وجمع معلومات عن أماكن وأفراد يهود لصالح إيران.

·       أعلن المجلس الأوروبي فرض عقوبات على 8 أفراد إيرانيين وشركة إيرانية بحجة انتهاكهم حقوق الإنسان.

أبرز الأحداث الأمنية

·       أعلنت وزارة الاستخبارات اعتقال 20 جاسوساً وعنصراً عملياً ولوجستياً تابعين للموساد في 13 محافظة، وإحباط مخططات أثناء الحرب هدفت لاغتيال 23 مسؤولًا إيرانيا، واعتقال 98 شخصاً من المرتبطين بشبكة "إيران إنترناشونال" الإعلامية.

·       أعلن وزير الخارجية أن تخصيب اليورانيوم توقف نتيجة الأضرار الخطيرة التي لحقت بالمنشآت النووية.

·       شن مسلّحون هجوماً على مبنى الادعاء العام في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، ومقتل 6 مواطنين وإصابة 66 آخرين.

·       أعلن قائد قوات حرس الحدود في محافظة كردستان مقتل 3 من عناصر فوج حرس الحدود بمدينة بانة في اشتباك مع عناصر معادية.

·       أعلن حزب الحياة الحرة الكردستاني أن طائرة إيرانية مسيرة استهدفت مركبة تابعة له وقتلت أحد مقاتليه.

·       أعلن الحرس الثوري في محافظة أذربيجان الغربية مقتل عنصر من قوات الباسيج في هجوم على قاعدة للحرس في مدينة سردشت.

·       بلغ عدد ضحايا الحرب الأخيرة مع "إسرائيل" 1062 شهيدا، من بينهم 102 امرأة و38 طفلا.

·       هرب 75 سجينا خلال الهجوم "الإسرائيلي" على سجن إيفين في طهران، حيث لا يزال 27 منهم طلقاء، بينما عاد طواعية أو اعتقل 48 شخصا.

·       ألقت استخبارات الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان القبض على من وصفتهم بخمسين إرهابياً وجاسوساً للموساد وقتلت اثنين آخرين.

·       اعتقلت استخبارات شرطة طهران الكبرى عميلاً تابعاً للموساد بتهمة تصنيع طائرات مسيّرة، فيما اعتقلت استخبارات الحرس الثوري عميلاً في مدينة همدان غرب إيران، وآخراً بمحافظة مازندران شمال البلاد خلال تخطيطه لتنفيذ هجوم مسلح برعاية الموساد، واثنين في محافظة خراسان الشمالية.

·       احتجزت السلطات الإيرانية ناقلة نفط أجنبية في بحر عمان بتهمة تهريب مليوني لتر وقود واعتقلت طاقمها.

·       أطلقت إيران قمر ناهيد2 إلى الفضاء بواسطة صاروخ الفضاء "سويوز" من قاعدة "فاستوتشني" الفضائية الروسية.

·       أعلنت وزارة الداخلية ترحيل 772 ألف مواطن أفغاني إلى بلدهم منذ بداية العام.

·       اعتقلت الولايات المتحدة "بهرام استواري" الرئيس التنفيذي لشركة هندسية إيرانية لدى وصوله إلى مطار لوس أنجلس الدولي بتهمة إرسال معدات إلكترونية متطورة إلى إيران وانتهاك العقوبات الأميركية.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·       يُرجّح أن إعلان إيران عن استهداف "إسرائيل" اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي خلال الحرب، يعيد صياغة الحدث في إطار بطولي يركّز على نجاة القادة واستعدادهم المسبق، ويمنح غطاءً سياسيًا لحملات تطهير مرتقبة داخل أجهزة الدولة، تحت عنوان "مكافحة التغلغل الاستخباراتي".

·       تكشف زيارة لاريجاني إلى موسكو عن مسعى إيراني لإعادة ضبط العلاقة مع روسيا عقب الحرب "الإسرائيلية" الإيرانية. فرغم ما يظهر من انسجام دبلوماسي بين البلدين، تنظر طهران بعين الحذر إلى العلاقة مع موسكو، خشية أن تُوظف لخدمة أولويات روسيا التفاوضية مع الغرب على حساب مصالحها. ويُرجّح أن تنوِّع طهران خياراتها، عبر تعزيز قنوات التعاون العسكري مع الصين.

·       تعكس سلسلة الهجمات المتزامنة في زاهدان، وبانة، وسردشت، تصاعد وتيرة التحديات الأمنية التي تواجهها طهران على هوامشها الجغرافية، لا سيما في مناطق يشوبها توتر مزمن بين الدولة المركزية والمكوّنات القومية والدينية المهمشة، بما يربك أولويات الأجهزة الأمنية ويستنزفها في معارك داخلية على عدة جبهات. ويتوقع أن يتجه الرد الإيراني نحو تحصين الجبهة الداخلية سياسيًا واجتماعيًا دون الاكتفاء بالمقاربة الأمنية، وذلك عبر معالجة الشعور بالتهميش في الأطراف، وامتصاص الاحتقان القومي والطائفي الذي يشكل مدخلًا مثاليًا للاختراقات الخارجية، خاصة الإسرائيلية التي لم تتخل عن مستهدف تقويض النظام.