الموجـز الأمنـي السوداني - أبريل 2025

الساعة : 14:55
7 مايو 2025
 الموجـز الأمنـي السوداني - أبريل 2025

التطورات

التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالرئيس الإريتري "أسياس أفورقي" في العاصمة الارتيرية أسمرا حيث بحثا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، كما شارك البرهان  في فعاليات "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" في نسخته الرابعة، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبحضور عدد من رؤساء وزعماء الدول والمنظمات الإقليمية والدولية. ورافق البرهان في زيارته وزير الخارجية علي يوسف، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس.

بموازاة ذلك، التقى البرهان في مدينة بورتسودان "مريم بنت علي بن ناصر المسند"، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، والوفد المرافق لها في زيارة تأتي للوقوف على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، والعمل على تلبية احتياجاته الضرورية. كما التقى برئيس المخابرات العامة المصرية "حسن رشاد" في مدينة بورسودان وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون المشترك في المجالات كافة.

وعلى صعيد التعيينات، عيّن البرهان سفير السودان لدى السعودية "دفع الله الحاج" وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة، كما وافق البرهان على تعيين السفير "عمر صديق" ، رئيس بعثة السودان الحالية في الصين، وزيراً جديداً للخارجية، خلفاً للسفير علي يوسف، الذي أُعفي من منصبه هذا الشهر، ليصبح "صديق" رابع شخص يتولى حقيبة الخارجية منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل 2023، كذلك اعتمد البرهان تعيين التهامي الزين حجر وزيراً للتربية والتعليم.

على صعيد آخر، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن تشكيل حكومة موازية في البلاد في مناطق سيطرته، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة ستتخذ خطوات تنفيذية تشمل طباعة عملة جديدة وإصدار وثائق هوية وطنية، لضمان عدم حرمان أي مواطن سوداني من حقوقه الأساسية، حسب تعبيره.

الاجراءات

·       اتخذت لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم حزمة من الإجراءات الأمنية في الولاية، حيث قررت وضع حواجز ثابتة بشارع الهواء جنوبي الخرطوم إضافة إلى السوق المركزي والمحلي، كما شددت على ضوابط الدخول والخروج من خلال الجسور، إضافة الى حظر نقل السيارات من وإلى المحلية إلا بعد إبراز ملكية المركبة والأوراق الثبوتية للمالك أو من يفوضه.

·       أصدر والي ولاية نهر النيل بالانابة مصطفى محمد عثمان أمر طوارئ بتمديد حالة الطوارئ بالولاية لمدة شهر اعتبارا من بداية شهر أيار/ مايو 2025.

·       شرعت الحكومة في ترتيبات لنقل مقر وزاراتها من بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة إلى الخرطوم، وينتظر أن تكتمل العملية خلال 6 أشهر.

·        أفرجت السلطات السودانية عن نائب الرئيس السابق بكري صالح ووزير الشباب والرياضة السابق يوسف عبد الفتاح بقرار قضائي إثر تدهور حالته الصحية، فيما وضعت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير ووزير دفاعه السابق عبد الرحيم محمد حسين طلبا أمام القضاء للإفراج عنهما بقرار مماثل.

الأحداث

·       قُتل 45 مدنيًا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث قصفت بالمدافع والطيران المسيّر بشكل مكثف أحياء جنوب وشمال وغرب الفاشر، قبل أن تنفذ هجومًا واسعًا بغرض الوصول إلى مركز المدينة، ولكن الجيش وحلفاءه تصدوا للهجوم.

·       أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على معسكر زمزم الذي يقع بالقرب من مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور والذي يتميز بموقعه الاستراتيجي ويشكل خط الدفاع الأول للجيش عن مدينة الفاشر.

·       أسفر قصف بالمسيرات نفذته قوات الدعم السريع واستهدف مناطق في كوستي ودارفور عن مقتل 11 شخصاً بينهم 4 عسكريين، وإصابة آخرين معظمهم من قوات النخبة خلال قصف استهدف مقر الفرقة 18 التابعة للجيش ومحطة إمداد للوقود بمدينة كوستي جنوبي السودان.

·       استهدفت مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع قاعدة عثمان دقنة الجوية ببورتسودان، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية بمطار بورتسودان، القريب من القاعدة.

·       شنت قوة من الدعم السريع  قوامها حوالي 300 مركبة عسكرية هجوماً عنيفاً على منطقة النهود غرب كردفان لتتمكن من السيطرة على  كامل المدينة بما في ذلك مقر الحكومة المحلية والمصارف، لينسحب الجيش ومسانديه نحو شرق المدينة حيث مقر قيادة اللواء 18 مُشاه في منطقة جبل "حيدوب".

·       نفذت قوات الدعم السريع حملة اغتيالات واعتقالات وسط الجنود والمدنيين بالتزامن مع عملية نهب وتخريب طالت مقر ناظر قبيلة حمر في مدينة النهود بولاية غرب كردفان.

·       قامت مليشيا الدعم السريع باعتقال أكثر من 70 فردًا من الشرطة السودانية في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد رفضهم الانضمام إلى صفوف المليشيا والانخراط في أنشطتها المسلحة.

·       قصفت قوات الدعم السريع  بالمسيّرات قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية في أم درمان، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم انطلاقاً من مناطقها بأم درمان مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان داخل المقر.

·       استعاد الجيش السوداني السيطرة على معسكر طيبة الواقع في منطقة جبل أولياء، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع، حيث يعتبر معسكر طيبة واحداً من أكبر معسكرات قوات الدعم السريع، ويضم معدات ومخازن أسلحة كبيرة.

الاستنتاجات

·       سيطرة القوات المسلحة على مراكز السلطة السيادية، تعزز موقفها سياسيًا وعسكريًا، لكنّ هزيمة الدعم السريع مازالت بعيدة؛ فعلى الرغم من الخسائر الفادحة، تواصل الميليشيا القتال ضد الجيش في الخرطوم، وتسعى لتحالفات جديدة وتوسيع المعركة في دارفور وكردفان لإطالة أمد الحرب أو دفع الجيش للتفاوض، كما تشير المؤشرات إلى أنها تتلقي مزيدا من الدعم الخارجي لتطوير القتال.

·       سيطرة قوات الدعم السريع على معسكر زمزم في منطقة الفاشر تُعتبر انهياراً للخط الدفاعي الأول للجيش، والمتمثل في الحاضنة المساندة له والمتكونة من الحركات المسلحة والمقاومة الشعبية، ومن شأن ذلك نقل الحرب إلى ساحة مواجهة الجيش المباشرة مع الدعم السريع بعد أن استخدم واجهة الحركات المسلحة.

·       هزيمة الجيش وحلفائه في معسكر زمزم تمثل دافعاً معنوياً كبيراً لقوات الدعم السريع المتراجعة عسكرياً في الخرطوم والولايات الوسطى، وتساعدها في تأمين خطوات إعلان حكومتها الموازية لحكومة بورتسودان، خاصة أن المجلس العسكري بقيادة البرهان يجهز لإعادة حكومته إلى الخرطوم، في خطوة تهدف لتأكيد السيادة والسيطرة.