الأردن يتصدى لمسيّرات على حدوده مع سوريا خشية تحوّل المملكة لساحة عبور لتنفيذ هجمات ضد “إسرائيل”

الساعة : 12:15
19 مارس 2024
الأردن يتصدى لمسيّرات على حدوده مع سوريا خشية تحوّل المملكة لساحة عبور لتنفيذ هجمات ضد “إسرائيل”

الحدث:

قال الجيش الأردني إن أنظمة رادار الدفاع الجوي رصدت تحركات جوية مريبة غير معروفة المصدر على الحدود مع سوريا، مضيفًا أن سربًا من القوات الجوية حلّق للتأكد من سلامة الأجواء الأردنية وعدم وجود تهديد. بالمقابل، قالت مصادر صحفية من محافظة درعا السورية إن الطائرات الأردنية أسقطت طائرتين مسيّرتين كانتا متجهتين من الأراضي السورية إلى الحدود مع "إسرائيل" عبرتا المجال الجوي الأردني.

الرأي:

يعكس التحرك الجوي الأردني ضد ما قال الجيش إنه "تحركات جوية مريبة" مخاوف المملكة من استخدام أراضيها أو أجوائها لتنفيذ عمليات هجومية ضد "إسرائيل"، تقوم بها فصائل مسلحة محسوبة على إيران في كل من العراق وسوريا؛ حيث قُتل في كانون الثاني/ يناير الماضي ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب نحو 34 إثر هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة أمريكية في الأردن.

وفي حال صحت المعلومات التي تحدثت عن إسقاط سلاح الجو الأردني مسيرتين هجوميتين كانتا متجهتين إلى دولة الاحتلال، فإن هذا يعتبر تطورًا مهمًا في حدود الموقف الأردني، وتورطًا عمليًا في تداعيات الحرب على غزة.

بدوره، يخشى صانع القرار في الأردن من تحول المملكة لساحة عبور جوية أو برية لتنفيذ هجمات ضد "إسرائيل"، ما يجلب مخاوف أمنية كبرى إلى جانب حالة الحرج الشديد داخليًا؛ إذ يتعين على الجيش الأردني منع أي هجمات أو تهديدات أمنية تستهدف الاحتلال انطلاقًا من أراضي المملكة، إيفاءً بمتطلبات معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين.

بالمقابل، فإن هذا التحرك ومن قبله الهجوم على القاعدة الأمريكية، من شأنه أن يعجل بدعم أمريكي للدفاعات الجوية الأردنية، ومواصلة المساعدات العسكرية والأمنية الممنوحة للمملكة، إلى جانب مواصلة خطوط التنسيق الأمني مع الجانب "الإسرائيلي".