أعلن البنك المركزي العراقي عن خطط للسماح بدفع الواردات من الصين بالرنمينبي (العملة الرسمية للصين)، ما يشير إلى الابتعاد عن الاستخدام الحصري للدولار الأمريكي لشراء الواردات الصينية. ومن المتوقع أن يخفف هذا القرار من نقص الدولار المزعزع للاستقرار على المدى القصير، رغم أن هذا يعتمد على مدى توافر الرنمينبي في النظام المصرفي العراقي، والذي لا يُرجح أن يكون مرتفعًا.
على المستوى السياسي، يدعم هذا الموقف "الإطار التنسيقي" الذي يسيطر عليه الشيعة والمدعوم من إيران، والذي يُعتبر القاعدة البرلمانية لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وحكومته التي تنظر إلى الصين على أنها وسيلة للحد من النفوذ السياسي والاقتصادي الأمريكي في العراق. ومن هنا، فمن المتوقع أن تظل العلاقات الاقتصادية العراقية الصينية في تطور مستمر خلال الفترة من 2023-2027؛ حيث ستنفذ الصين مبادرة الحزام والطريق، والتي يُرجح أن تعزز الاستثمار في البنية التحتية. بالمقابل، لا يُتوقع أن تكون حيازة العراق الحالية من الرنمينبي كافية لتخفيف النقص في الدولار على المدى القصير، لكن يُرجح أيضًا أن يحصل سوق الدولار على دفعة قوية مع تزايد اعتماد العراق على الواردات الصينية.
إيكونوميك إنتيليجنس يونيت