تعليقًا على توجهات الكونجرس تجاه المنطقة خلال الفترة القادمة، تقول "فيكتوريا كوتس"، محللة الأمن والسياسة الخارجية في "مؤسسة التراث"، وهي أيضًا عضو سابق في مجلس الأمن القومي في فريق "ترامب" الرئاسي: "أتوقع أن يهتم الكونجرس بالمنطقة بأكملها حيث يبدأ الجميع في التطلع إلى عام 2024". وتضيف "كوتس" أن "الكونجرس قد يسعى لإعطاء أولوية أقوى من أي وقت مضى للعلاقة مع "إسرائيل"، والالتزام بكل من التعاون الأمني والطاقة مع الخليج، والوضوح الشديد بشأن شكل المشاركة التجارية مع الصين إذا أعطت هذه الدول الأولوية للحفاظ على التعاون المذكور". ومن هنا فإن سياسات الكونجرس والانتخابات قد يدفعان الرئيس "بايدن" إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة، مثل اتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد إيران.
وعلى الصعيد الإقليمي، ففي حين تبذل حركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة قصارى جهدها لتحل محل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فإن الاقتصاد الفلسطيني يمكن أن ينهار، في حين لا يزال لبنان هشًا بشكل لا يصدق، وبالتالي قد يجبر عدم الاستقرار الدراماتيكي هذا الولايات المتحدة على المشاركة بشكل مباشر أكثر مما ترغب.
وفيما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، ترى "كوتس" أنه "إذا بدأ المرشد الأعلى يشعر بالتهديد الجاد بسبب الاضطرابات المستمرة ومشاكله الاقتصادية الشاملة، فيمكن أن يقرر إيقاف المشروع النووي لفترة مؤقتة لتحقيق وضع يشبه كوريا الشمالية". لكن موت المرشد "علي خامنئي" قد يدفع لاتخاذ قرار بأن تصبح لدى إيران قوة نووية معلنة، وهذا قد يجبر الولايات المتحدة على التوصل إلى خطة بديلة لاستئناف الاتفاق الإيراني.
جيوبوليتيكال إنتيليجنس سيرفيس