إيران ستشهد خلال انتقال السلطة للمرشد الأعلى الجديد انقسامات وسط النخبة السياسية سيستغلها الحرس الثوري

إيران ستشهد خلال انتقال السلطة للمرشد الأعلى الجديد انقسامات وسط النخبة السياسية سيستغلها الحرس الثوري
الساعة : 12:30
22 نوفمبر 2022

تعتبر خلافة المرشد ذات أهمية قصوى لقيادة الدولة في إيران؛ وفي الوقت الراهن يعتبر المرشحان للخلافة بقوة هما الرئيس الحالي، إبراهيم رئيسي، ونجل المرشد الأعلى الحالي، مجتبى خامنئي، أما المتنافسان الرئيسيان الآخران فهما حفيد الأب المؤسس للثورة الإسلامية "الخميني"، حسن الخميني، ورئيس القضاة السابق، صادق لاريجاني. وستشهد إيران على الأرجح، حال انتقال السلطة إلى المرشد الأعلى الجديد، فترة من الهشاشة وعدم اليقين السياسي؛ إذ من المتوقع أن يتسبب تعيين "رئيسي" أو "مجتبى خامنئي" في انقسامات وسط النخبة واستياء واسع النطاق، كما يُرجح أن يستغل الحرس الثوري الخلافة للحصول على نفوذ أكبر، بغض النظر عمن سيتولى المنصب.

ومن بين المرشحين الأربعة المحتملين لا يفي بمعيار الخدمة السياسية سوى "رئيسي"، في حين يعتبر "لاريجاني" الوحيد الذي حصل على مكانة "آية الله"، بينما لم يصل أحد إلى "آية الله العظمى". وقد نصّب "رئيسي" نفسه على أنه "آية الله"، لكن "خامنئي" لم يمنحه ذلك عندما عيّنه رئيسًا عام 2021، فقد منحه بدلًا من ذلك إلى المكانة الأدنى "حجة الإسلام". ومما لا شك فيه أن كيفية إدارة الاحتجاجات ستؤثر على نتيجة الخلافة؛ فإذا لم يستطع "رئيسي" احتواءها أو تحسين الاقتصاد، فسيتهم بالضعف. بالمقابل، سيستفيد "مجتبى خامنئي" من علاقاته الوثيقة مع الحرس الثوري، الذي يمكن أن يستفيد من الاضطرابات لتعزيز موقفه السياسي.

أوكسفورد أناليتيكا