كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية أن الرياض مارست ضغوطًا من خلال سفارتها في بيروت، والمستشار في الديوان الملكي، نزار العلولا، على الأحزاب السياسية المقرّبة منها (القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي) للانسحاب من دعوة العشاء التي دعت لها السفارة السويسرية كتلًا برلمانية لبنانية في إطار مساعيها لعقد جلسات حوار في جنيف حول الملف اللبناني. وأفادت المصادر بأن الموقف السعودي جاء على خلفية قلق الرياض من تجاوز اتفاق الطائف، وإبعادها عن الملف اللبناني لا سيما في ظل توتر العلاقة بينها وبين واشطن مؤخرًا، وكون الدعوة السويسرية قد حظيت بغطاء أمريكي وموافقة أوروبية. وفي السياق ذاته، لفتت مصادر متابعة إلى أن باريس مستمرة في حوارها مع "حزب الله" حول الملف الرئاسي وبعض الملفات الأمنية الحساسة، حيث يُطرح في الدوائر الفرنسية اسم وزير الداخلية السابق، زياد بارود، الذي يمثل نقطة تقاطع بين النواب التغيريين، وقوى سياسية كـ"حزب الله".
موقع "عربي بوست"، 18-10-2022